زعيم قبلي سوداني ينجو من محاولة اغتيال بجنوب كردفان

تعرض زعيم قبلي سوداني في جنوب كردفان لمحاولة اغتيال من مجموعة مسلحة، فيما أدانت الإدارات الأهلية الحادثة وحملت مسؤوليتها لجهات لا تريد السلام والتعايش.

نجا أمير إحدى القبائل في ولاية جنوب كردفان- جنوب غربي السودان، من محاولة اغتيال نفذتها مجموعة مسلحة بإطلاق النار على منزله.

وطبقاً لوسائل إعلام محلية اليوم، نجا أمير الليرا محمد تيه من الموت المحقق عندما فتح مسلحون النار على منزله بحي الدرجة الثالثة شرق مدينة كادُقلي عاصمة الولاية.

وأُصيب الأمير إصابات بالغة، ما استدعى نقله إلى مستشفى السلاح الطبي كادُقلي، حيث أُجريت له الإسعافات وخُضع لعملية جراحية.

من جانبها، دوّنت السلطات في كادُقلي، بلاغاً بالحادثة وباشرت إجراءاتها للتوصُّل إلى الجُناة.

تهديد السلام
من جانبها، أدانت اللجنة العليا لتنفيذ مخرجات وتوصيات ملتقى الإدارات الأهلية للتعايش السلمي لولايتي جنوب وغرب كردفان الحادثة- أهلية- الحادثة.

وقالت في بيان صحفي، إنه بعد نجاح مُلتقى الإدارات الأهلية للتعايش السلمي لولايتي جنوب وغرب كردفان الذي انعقد بالخرطوم قاعة الصداقة في الفترة من 26 – 27 نوفمبر 2022م، أسّس هذا الملتقى إلى تعايش سلمي ونبذ خطاب الكراهية والعُنصرية، وأكد فيه رجالات الإدارة الأهلية بكل إثنياتهم أن خيار السلام والتعايش السلمي هو الخيار الأمثل الذي يتوق إليه المواطنون.

وأضافت: «لكن هنالك أيادٍ لا تريد السلام ولا الاستقرار في ولايتي جنوب وغرب كردفان، وتدعو تلك الجهات إلى العنصرية والجهوية البغيضة فرفضت انعقاد مُلتقى الإدارات الأهلية للتعايش السلمي، وهدّدت قيادات الإدارات الأهلية التي شاركت في الملتقى بالتصفية والاغتيال».

وتابع البيان: «هذه الجهات معلومة للشعب السوداني ومواطني ولايتي جنوب وغرب كردفان وهي تدّعي النضال والدفاع عن المُهمّشين ولكنها تعمل خلاف ذلك بإذكاء نار الفتنة العُنصرية وإشعال النزاعات القبلية».

واتهمت الإدارات الحركة الشعبية شمال- جناح الحلو، بتنفيذ لتلك التهديدات، باعتقال الأمير أمريكا كردويش أمير الجمانق بالدلنج ووضعه في الإقامة الجبرية لأكثر من أسبوعين بمنطقة سلارا مسقط رأسه بعد أن ذهب مبشراً بمخرجات ملتقى التعايش السلمي.

وقالت: «أبت تلك الجهات إلّا أن تنفذ سياسة التهديد والغدر والخيانة بالهجوم الغادر والجبان على الأمير محمد تيه كوكو أمير أمارة الليرا هيبان داخل منزله بمدينة كادُقلي وأطلقت عليه أكثر من 14 طلقة- عيار ناري- وتم إسعافه إلى المستشفى، ولكن عناية الله حالت دون خروج روحه الطاهرة».

وقالت اللجنة، إن مثل هذا السلوك لا يزيد رجالات الإدارات الأهلية إلّا قوةً وإرادةً وعزيمةً للمضي قدماً لتحقيق السلام والتعايش السلمي والاستقرار بولايتي جنوب وغرب كردفان.

التغيير

مقالات ذات صلة