علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍️ لو لعب منتخبنا مع ظله فلن ينتصر و نحن قبيل شن قلنا….ما قلنا الطير بياكلنا؟؟

علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍️ لو لعب منتخبنا مع ظله فلن ينتصر و نحن قبيل شن قلنا….ما قلنا الطير بياكلنا؟؟

هذه جلالة كان يرددها رجال الجيش السوداني في الحرب العالمية الثانية ويقصد بها ان الطير سيأكل لحومهم عندما يموتون في الحرب مما يعني انهم لايهابون الموت ويتغنون له وعلي ذات النهج كان اول منتخب وطني في تاريخ السودان يلعب بشراسة كبيرة جدا فكان السودان بجانب مصر واثيوبيا من اوائل الدول التي اسست الاتحاد الافريقي لكرة القدم واحتضن السودان اول نسخة لكاس افريقيا وكانت كل المنتخبات في افريقيا تعمل الف حساب عند مقابلة منتخبنا القومي الذي كان يهز الارض بالطول بالعرض
ولكن بكل اسف اتي جيل فاقد للروح الوطنية مرمط بسمعة البلاد ومسح بها الارض وذلك بعدم اللعب بمسؤولية كبيرة وعدم احترام شعار البلاد الذي سقط دفاع عنه ارتال من الشهداء والجرحى لاجل ان يكون اسم السودان عالي يرفرف فوق الجميع
بالامس تجرع منتخبنا الوطني هزيمة جديدة نكراء وهذه المرة كانت باقدام شباب منتخب مدغشقر والذي اكتفي بثلاثة اهداف في شباكنا المفتوحة على مصراعيها والثلاثة اهداف المعتادة هذه ظلت ماركة مسجلة باسم المنتخب السوداني خلال السنوات الأخيرة ولكن الفضيحة الكبري الاخري هي ان المجموعة التي لعب فيها منتخبنا والتي ضمت منتخبات غانا ومدغشقر بعد انسحاب المنتخب المغربي كانت من اسهل المجموعات وكان يكفي منتخب السودان فقط الخروج بالتعادل في المباراة الأولى او المحافظة علي هدف التقدم علي المنتخب الغاني ولكن مرمي الله ما برتفع وكالعادة تلقي منتخبنا في المباراة الأولى علقة ساخنة من شباب منتخب غانا بالثلاثة حيث لم يلعب المنتخب السوداني باستراتيجية معروفة فهو منتخب عبارة عن لاعبين يرتدون قمصان منتخب السودان ولكنهم لايملكون الروح المعنوية التي تجعلهم يسعون الى تحقيق انجاز ولكن لايجب علينا تحميل هولاء اللاعبين هذه الخسارة والا الجهاز الفني وانما العيب يقع علي قادة الاتحاد العام لكرة القدم وذلك بعدم اختيارهم لطاقم تدريب ممتاز يعمل علي اختيار عناصر تملك الطموح فهذه البطولة مخصصة للمتتخبات المحلية فقط بالتالي يجب ان نتعامل معها علي ذلك الاساس بالدفع بالمنتخب الاولمبي المطعم بثلاثة نجوم فقط من المنتخب الوطني الاول فكل المنتخبات التي صعدت كانت تبحث عن فرص الاحتكاك لعناصرها الشابة وقد طالبنا بعدم الدفع بلاعبين اكل الدهر عليهم وشرب ولا طموح لهم خاصة بعد احساسهم بالعظمي الجوفاء بالوصول الى القمة ( الهلال والمريخ) واعتقدوا بان الحصول علي السيارات والاموال غاية. الطموح فهولاء اللاعبين لا يفكرون في الاحتراف وان اقصي طموح لهم هو الخروج بالسيارات والجلوس في المقاهي والتباهي بالانتماء للمريخ والهلال واطالة الشعر
وارتداء ملابس التبهرج والاستعلاء علي خلق الله

لو كان الامر بيد لقمت باصدار قرار بتجميد مشاركات المنتخب الوطني في جميع المنافسات الرياضية الخارجية مع العمل علي جلب طاقم تدريب من اي بلد متقدم علينا في كرة القدم والعمل علي البحث عن المواهب الشابة في كل انحاء السودان علي ان لا يتجاوزون من العمر السادسة عشرة و تتكفل الدولة بالصرف عليهم من جميع النواحي خاصة التعليمية والاهتمام بتدريسهم باللغة الإنجليزية وبعد اربعة سنوات سوف تظهر نتائج تلك الفكرة بمنتخب مشرف للسودان ولن نكتفي بذلك بل سوف نعمل علي تسويقهم في الخارج باللعب في الدوريات الاوربية ولو كان ذلك في اندية القسم الثالث حتي يكتسبوا ثقافة الاحتراف.

وهكذا نستمر في العمل حتي يكون لدينا قاعدة متينة في كرة القدم وبالنسبة للعمل الاداري يجب فتح معهد عالي لتدريس علم الادارة لفترة الا تقل عن عام لكل من يريد العمل في المجال الاداري بالاندية علي مستوي الدرجة الثالثة والثانية و الأولى والدوري الممتاز بمعني اذا لم تحصل علي الدبلوم الابتدائي الذي تكون فترة الدراسة فيه لاتقل عن فترة ستة اشهر وخلاف ذلك لن يسمح لك بادارة نادي علي مستوي الحي.

والدبلوم المتوسط تكون الدراسة فيه لاتقل عن فترة عام ونصف العام لادارة اندية الدرجة الثالثة
والدبلوم العالي وتكون فترة الدراسة فيه سنتين للعمل علي ادارة الدرجة الثانية والدبلوم الممتاز وتكون فترة الدراسة فيه سنتين ونصف العام وذلك لادارة اندية الدرجة الاولي.

والدبلوم الدولي وتكون فترة الدراسة فيه لاتقل عن ثلاثة سنوات لادارة اندية الممتاز.

ان من اسباب تدهور الرياضة في السودان هي ان من يملك المال هو الذي يكون رئيسا للنادي او الاتحاد العام ولكن اذا تم تطبيق الاحترافية بشكل صريح في العمل الاداري وذلك باجبار كل شخص يريد العمل بالحقل الاداري فسوف نشهد تطور منشود عبر
الالتحاق بالمعهد العالي للعلوم الادارية وبذلك نكون قد وضعنا قدم علي الطريق الصحيح نحو النهضة الرياضية ونفس الشي ينطبق علي التحكيم الذي يحتاج هو الاخر يحتاج الي انشاء معاهد في مختلف انحاء البلاد وان لا تكون هناك شروط صعبة تمنع المواطن العادي من الالتحاق بتلك المعاهد التعليمة فالهدف الاساسي هو نشر التعليم الاداري والرياضي بين كل الناس و المستفيد الأول هو السودان بوجود عناصر ممتازة قادرة على قيادة العمل الرياضي في البلاد ولكن الاستمرار بعدم الاعتراف بالخطأ سوف يجعلنا نعيش في الدرك الاسفل بينما الدول الاخري تسير بقوة نحو المجد والعلياء

ونحن قبيل شن قلنا….ما قلنا الطير بياكلنا

المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
𝗮𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺

مقالات ذات صلة