علاء الدين محمد ابكر يكتب.. في السودان لو داير تشتغل (خفير) الا يكون عندك واسطة

علاء الدين محمد ابكر يكتب✍️ في السودان لو داير تشتغل (خفير) الا يكون عندك واسطة

تعريف و معنى خفير في القاموس العربي
1- خفير : حارس.
2- خفير : حام.
3- خفير : محافظ.
4- خفير : محمي.
خَفَرُ الحدود: شرطة خاصّة لحراسة السواحل والسّفن العابرة،
خَفَرُ السَّواحِل: شرطة خاصّة لحراسة السّواحِل والسّفن العابرة و الاهالي في السودان يستبدلون حرف الخاء في كلمة (خفير) بحرف الغين فتصير (غفير)
و (الخفير) مهنة محترمة ولا يعني اني ضربت بها المثل اقصد انها مهنة متواضعة فالعامل في هذه المهنة يقدم نفسه لاجل حماية المنشاه التي يعمل فيها واحيانا يواجه الكثير من المخاطر ولا يعرف صاحبها الراحة فتجده طوال الليل مستيقظ لحماية الموقع من اللصوص وقد يدفع ثمن ذلك ضعف في النظر وربما حياته ولكني قصدت ان اضرب المثل بمهنة (الخفير) في انها مهنة لا تحتاج الي الكثير من المستندات المطلوبة مثل باقي المهن الاخري ويمكن لاي شخص ان يتقدم للعمل بها وتحتاج شروط ميسورة اهمها توفر اللياقة البدنية وشهادة من الادلة الجنائية تثبت أن المتقدم لم يسبق له ان ادين في جريمة تمس بالشرف والأمانة وهذا اجراء مهم من المفترض ان يخضع له جميع المنتسبين إلى الوظائف والمهن العامة والخاصة
وفي الوقت الحالي دخلت شركات امنية وقطعت ارزاق هولاء (الخفراء) بحجة تنظيم المهنة بينما لا ينال الحارس الا دراهم معدودة فالافضل ترك هذه المهنة بدون تدخل وسيط فبدل ان تذهب الفوائد الي الشركة الامنية فالافضل ان تذهب الي (الخفير) المسكين بشكل مباشر نعود الي امر الواسطة وهي تعريف للتوصية في السودان بمعني انه لايوجد فرص عمل في السودان الا عن طريق هذه الواسطة والتي ازدهرت في الاوانه الاخيرة ولكن عيب الواسطة يكمن بالدفع بالشخص الخطأ ولكن لو كان الشخص المرشح لشغل المهنة اهل لها ويمتلك الخبرات الكافية فلا ضير في ذلك و هناك الكثير من الناس من ليس لهم (واسطة) ولهم الرغبة في العمل ولا يجدون الفرصة لاجل الحصول على الوظائف او المهن وهنا ينبغي فتح باب التقديم للجميع مع الحرص علي ان يمر المتقدم بكافة مراحل التحقق من الصحيفة الجنائية للشخص المتقدم فمن خلال عملية التحري والتي تقوم بها ادارة المباحث يمكن التاكد من امانة وخلو صحيفة المتقدم من اي سوابق جنائية فالتنافس يفتح باب الامل للناس والاعلان عن الوظائف والمهن حق عام ولا ينبغي عدم التكتم عليه فاحيانا كثيرا من الادارات الحكومية تفضل الاحتفاظ بتلك المهن لصالح الاقارب والاهل لاجل الاستفادة المالية ويحاول المدير الظهور علي حساب الاخرين علي انه بار بالاهل والعشيرة وكثيراً مايفشل الاقارب في شغل تلك المهن خاصة لو كانت وظائف عمالية مثل مهنة (الخفير) وهو الشخص الذي يتولي عملية حراسة المرافق في الوزارات والمؤسسات وبعض الاشخاص من الذين يشغلون وظيفة (الخفير) ينظرون اليها باذراء مع انها عمل حلال خاصة اذا كان احدهم يمتلك شهادة جامعية وعند الاحتكاك مع اي شخص في العمل يصرخ قائلا هل تعتقد اني (خفير) ؟ فانا خريج جامعة مرموقة
ولكن نطرح عليه هذا السوال فاذا كنت يا حبيبي تظن انك اكبر من مهنة (الخفير) لماذا قبلت العمل بها؟
فما كان لك ان ترفضها وتتركها للشخص الذي يري انها مهنته التي ياكل منها عيش !!!!
لهذا لن يتقدم السودان طالما نضع الشخص الغير مناسب في المكان الغير مناسب له فلا داعي لحرمان الضعفاء الذين لاسند لهم من العمل ولو (خفراء) اذا كانوا هم اهل لها
فهذه المهنة الشريفة في الزمان الغابر فتحت بيوت وتزوج منها العديد من الناس فاستطاعوا من خلالها تعليم اولادهم وتربيتهم احسن تربية حتي صار العديد منهم في مركز علمية متقدمة فلا يعني ان (الخفير) لايستطيع ان يرفد المجتمع باجيال صالحة وفي المقابل ليس بمقدور كل صاحب مال ان يقدم الي المجتمع ابناء مفيدين للبلاد والعباد فهناك الكثير منهم من متعاطي المخدرات والفساد ان الحياة اكبر مدرسة فمن لا يتعلم منها فلن يتعلم ولو دخل جامعة السوربون في باريس
افتحوا باب العمل للجميع بدون واسطة يرحمكم الله
تحية الي (الخفراء) حراس المبادي والمعاني

المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
𝗔𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺

مقالات ذات صلة