الحرية والتغيير : لم يتم النقاش حول شكل الحكومة الجديدة…والأسماء التي يتم تداولها نسمع بها عند الناس

أعلنت الاستاذة نفيسة بكري عضو التجمع الاتحادي ان التجاذبات بين العسكريين تدل على وجود ازمة حقيقية في المشهد السوداني والنظام السابق ترك لنا عدد كبير من الجيوش

وكان يمارس حالة استقطاب حادة داخل القوات المسلحة وهذا ما انتج الخلل والهشاشة الأمنية التي نعيشها اليوم

واوضحت في حديثها لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن اهم الورش في الاتفاق الاطاري هي ورشة الاصلاح الامني والعسكري للوصول إلى جيش مهني واحد واليوم يشهد نهاية ورشة العدالة الانتقالية وهذه الورش تمت مع اصحاب المصلحة الحقيقيين وهنالك زيارات داخلية وخارجية لمزيد من النقاشات حول الاتفاق الاطاري والغرض ايضا طلب الدعم من دول الجوار الاقليمي لتسهيل عمل الحكومة الانتقالية القادمة

مؤكدة على وجود معارضة حقيقية للاتفاق الاطاري من المؤتمر الوطني وبعض الافراد ضمن المنظومة العسكرية لديهم توجس وخوف على مصالحهم اذا تم تنفيذ الاتفاق الإطاري موضحة أن الخلاف بين العسكرين امر غير صحي وسيقود البلاد لمنحى خطير لايحمد عقباه والهشاشة الامنية الحالية السبب الرئيسي فيها هي المنظومة العسكرية والاستقطاب الحاد داخلها

وحول تشكيل الحكومة الجديدة قالت الاستاذة نفيسة بكري انه لم يتم النقاش داخل الحرية والتغيير المجلس المركزي حول تشكيل الحكومة وشكل وأسماء المرشحين لرئاسة الوزراء

وان الاسماء والشخصيات نسمع بها من خلال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والاتفاق الإطاري كفل حقوق دستورية لمشاركة المراة وحدد نسبة 40% للمرأة في كل هياكل الحكم موضحة ان السودان من أوائل الدول التي اعطت المراة فرصة المشاركة في البرلمان لكن هنالك تهميش حدث للمرأة السودانية بعد ذلك.

واشارت الاستاذة مريم الشريف الهندي رئيس تجمع المهنيين الإتحاديين إلى أن المشهد السياسي السوداني يعيش حالة احتقان وضبابية وصراع شركاء الفترة الانتقالية الذي ادى في نهايته لصراع الجنرالات

وقالت في حديثها لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق أن تدخل المدنيين في الشؤون العسكرية وتدخل العسكريين في العمل المدني هو احد الاسباب التي خلقت هذه الازمة

وقالت ان السودان غير عاجز عن المفكرين حتى تذهب الحرية والتغيير المجلس المركزي للبحث عن الافكار خارج الحدود والدعم الذي سيقدمه المجتمع الدولي سيدفع السودانيين ثمنه اضعاف مضاعفة

واوضحت ان المجلس المركزي للحرية والتغيير مدعوم من المجتمع الدولي وليس هنالك أي مبرر للزيارات الخارجية التي تقوم بها الحرية والتغيير مبينة ان الورش لاتقام داخل القاعات المغلقة وانما وسط المواطنين مشددة على ضرورة قيام منصة مصالحة سودانية حقيقية تجمع كل السودانيين بدون اي وساطة خارجية

وقالت ان بيان الجيش واضح ومكرر من 3 يوليو 2022 لكن الاختلاف هو في تصريحات المجلس المركزي للحرية والتغيير والسيد عمر الدقير وصف حديث البرهان بالخروج من العملية السياسية في ذلك الوقت بانه كلام فطير

والآن هو اول من صرح ووصف بيان الجيش بانه كلام عظيم وايجابي مع انه نفس الحديث ولاجديد فيه مطالبة المجلس المركزي للحرية والتغيير بضرورة ان تؤمن بانها ليست هي قوى الثورة وحديثهم عن الإغراق هي كلمة حق اريد بها باطل

موضحة ان الفترة الانتقالية امتدت لاربع سنوات وعملت ” بكلاربوس” ولم تحدث أي تغيير او انجاز ولم سمع بفترة انتقالية مثل هذه في تاريخ السودان وهي عبارة عن ماراثون حول من يصل الكرسي اولاً وبعيدة عن مصالح المواطن السوداني مشيرة الى الدور الكبير للمراة السودانية وقالت انها تمثل نسبة 60% من المجتمع السوداني

مقالات ذات صلة