أحضرها لكاشير مطعم داخل كرتونة.. اتهام نظامي مفصول بتزييف ما يفوق الـ(9) آلاف دولار بالخرطوم

اتهمت المحكمة أمس كاشير مطعم بمؤسسة حكومية ونظامي مفصول عن الخدمة بتزييف ما يفوق الـ(9) آلاف دولار أمريكي وسط العاصمة الخرطوم .
وحررت محكمة مكافحة الارهاب (1) بمجمع محاكم جنايات الخرطوم شمال برئاسة القاضي حامد صالح حامد ، ورقة اتهام ضد المتهم الاول كاشير المطعم والمتهم الثاني النظامي المفصول بمخالفة نص المادة (117) من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991م التي تتعلق بتزييف العملة .
فيما اشارت المحكمة الى انها سوف تقوم خلال الجلسة القادمة التي حددتها خلال الشهر الجاري بصياغة قرار توجيه التهمة للمتهمين وسماع ردهما حولها بواسطتهما أو محاميهما للدفاع ومن ثم الافصاح عن خط دفاعهما حولها .
في وقت أصدرت فيه المحكمة قراراً بشطب الاتهام في الدعوى ضد المتهمين الثالث والرابع نظاميين كذلك باحدى القوات النظامية استناداً لنص المادة (141) من قانون الاجراءات الجنائية السوداني 91م لعدم وجود بينة ضدهما وأمرت باخلاء سبيلهما فوراً ما لم يكونا مطلوبين على ذمة اجراءات اخرى ، حينها قابل المتهمان المشطوب ضدهما الاتهام بالتهليل والتكبير مرددين بقولهما (الله اكبر يحيا العدل ) ، ومن ثم غادرا قفص الاتهام .

إنكار علاقتهما بالدولارات

وفي ذات السياق استجوبت المحكمة المتهمين الاربعة على ذمة ملابسات الدعوى الجنائية حيث افاد المتهم الاول بانه يعمل كاشير بمطعم بمؤسسة حكومية بالخرطوم وانه ضبط بحوزته مبالغ الدولارات المزيفة ، مبينا بانه ووقتها لم يكن يعلم بانها غير مبرئة للذمة اي مزيفة ، مشيرا الى انه استلمها من المتهم الاول ، في وقت افاد فيه المتهم الثاني بانه ووقت القبض عليه كان نظاميا باحدى القوات النظامية برتبة مساعد وتم فصله بموجب هذا البلاغ ، مشيراً الى انه لم يتم ضبط اي من المبالغ معروضات البلاغ بحوزته ولا علاقة له بها البتة، في وقت أقر فيه بوجود تحويلات بينه والمتهم الاول منها انه في ذات المرة طلب منه تحويل مرتبه الشهري البالغ (115) الف جنيه له عن طريق تطبيق بنكك .

مجلس محاسبة وتحقيق

في المقابل أفاد المتهمان الثالث والرابع بانهما تم اخضاعهما لمجلس محاسبة وتحقيق بواسطة وحدتهما النظامية نتيجة توقيفهما على ذمة هذا البلاغ ، مبينين بان وحدتهما تركت مجلس تحقيقهما ومحاسبتهما مفتوحا ً حتى صدور المحكمة قراراً بشأنهما ومن ثم ابلاغها به مكتوباً للتقرير بشأنهما لاحقاً ، واكد المتهمان الثالث والرابع للمحكمة بانه ليس لهما اي علاقة بالمعروضات المضبوطة المبالغ المالية الدولارات ، في وقت نفلا فيه المتهمان معرفتهما بالمتهم الثاني المفصول عن الخدمة او لقائهما به مطلقاً ، بينما أكدا في ذات الوقت معرفتهما ببعضهما البعض لانهما يعملان في وحدة نظامية واحدة ، في ذات السياق افاد المتهمان الثالث والرابع للمحكمة بانهما يعرفان المتهم الاول لانه يعمل كاشير بمطعم جوار عملهما فقط مثلهما واي زبون يتناولان الطعام بمطعمه ولا تربطهما به اي علاقة ، كما انكر المتهم الثالث استلامه مبلغ (200) دولار امريكي من المتهم الاول لتصريفها له مطلقا ً ، في وقت أشار فيه المتهم الثالث للمحكمة الى انه وبحسب التحريات ابلغوه بوجود محادثة مسجلة بينه والمتهم الاول الا انه لا يعرف من قام بتسجيلها لهما ، منوهاً للمحكمة بان محادثته مع المتهم الاول كان محتواها يتعلق بتأجير عقار له بمنطقة العقليين ولا علاقة لها بموضوع البلاغ والدولارات المزيفة التي لا يعلم عنها شيئا.

قصة اعتراف بدولارات مزيفة

في ذات الوقت تلا فيه قاضي المحكمة الاعتراف القضائي للمتهم الاول الذي دونه له القاضي منتصر قاسم رمضان، بمحكمة جنايات الخرطوم شمال والذي ذكر له فيه بطوعه واختياره بانه يعمل كاشير بمطعم بمؤسسة حكومية بالخرطوم وان زبائنه من الموظفين والعمال بمؤسستين حكوميتين معروفتين ايضا ، منوها الى انه على معرفة بالمتهم الثاني النظامي الذي يعمل بمؤسسة جوار مطعمه ، مشيرا الى انه وفي ذات الايام حضر اليه يحمل صندوقا بداخله مبلغ (9.9) الف دولار امريكي طلب منه وضعها بحوزته بالمطعم على سبيل الامانة بعد استبدالها بعملة محلية ، مبينا بانه وعقب ذلك حضر اليه المتهم الثالث المشطوب ضده الاتهام بالمطعم وسلمه بدوره مبلغ (200) دولار امريكي لتصريفها واستبدالها بعملة محلية ، وابان المتهم الاول خلال اعترافه القضائي بانه وعقب ذلك حضر اليه المتهم الثالث وابلغه بان الدولارات التي استلمها منه (مزيفة) ، موضحا بانه وبموجب ذلك اتصل هاتفياً بالمتهم الثاني واخبره بان الدولارات التي تركها لديه بالمطعم بغرض استبدالها مزيفة ، مشيراً الى انه ووقتها تمت مداهمته والقبض عليه بواسطة الشرطة التي أخضعته للتحري الميداني ومن ثم اجرى امامهم المكالمة الهاتفية بشأن الدولارات المزيفة والمتهم الثاني ليتم القبض عليه هو الآخر ، فيما اقر المتهم الاول عقب تلاوة المحكمة لحيثيات اعترافه القضائي بانه يخصه جملة وتفصيلا ً . فيما حددت المحكمة جلسة اخرى لموالاة السير في إجراءاتها

مقالات ذات صلة