السودان يحتفل باليـوم العالمي للغات الأم

احتفلت اليوم وزارة الثقافة والاعلام والمجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالخرطوم وقسم اللغويات كلية الآداب جامعة الخرطوم، باليوم العالمي للغات الأم تحت شعار دوراللغات الأم في بنـاء وتعزيزالسـلام في السودان” بتشريف السيــد وزير وزارة الثقافة والإعلام ومسؤولين من الوزارة وعدد من المختصين ومنظمات المجتمع المدني.

قــال الأستاذ رشيد سعيد وكيل أول وزارة الثقافة والإعلام أن هنالك برامج عديدة تقوم بها الوزارة للحفاظ على التراث واللغات، مؤكدا مواصلتهم هذه البرامج خلال السنوات العشر القادمة. أضاف رشيد سعيد أن السودان يتميز بتعدد اللغات واللهجات المحلية المختلفة، وحق كل انسان التحدث باللغة التي يريد تحقيقا لشعارات الثورة “حرية، سلام، وعدالة”، حيث تبذل الوزارة كل جهدها اللغوي والثقافي والمجتمعي للاحتفاظ باللغات الأم بمساعدة أهل الاختصاص،مشيراً إلى أهمية كتـابة اللغات حتى تحفظ، وتمنى أن يأتي العام القادم ونحن نحتفل باللغات المحلية، ورصد عدد اللغات التي تمت كتابتها والحفاظ عليها، مشيداً بالرسائل التوعوية التي قدمت بمختلف اللغات المحلية لجائحة كرونا.

من جانبه وعد الدكتور فيل كروبكين ممثل اليونسكو بالخرطوم تقديم الدعم للسودان للحفاظ على اللغات الأم،مشيراً إلى أنه سيكون هنالك اهتماما عالميا باللغات الأم في الأعوام العشر القادمة.

وأكد فيل كروبكين على مؤسسية وزارة الثقافة والاعلام ودورها في الحفاظ على اللغات السودانية الأصيلة، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام باللغات الأم الأمر الذي يسهل الحصول على المعلومة لدى المناطق التي لا يتحدث مواطنيها اللغة العربية.

وأضاف أن الدعم الإيطالي الذي تم لشرق السودان والمجتمعات الريفية ونشر رسائل بعدة لغات عبر الراديو، مشيداً بدور منظمات المجتمع المدني على ترجمة وتوثيق اللغات الأصيلة.

وقدم خلال الاحتفال البروفيسور الأمين أبو منقة ورقة علمية ناقشت مفهوم اللغة ودوراللغات الأم في تعزيز السـلام، والاختلاف والتنوع حيث أشار البروفيسور الأمين أبو منقة رئيس المجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية أن عملهم طول الفترة السابقة لم يكن بقدر طموحاتهم وأن هنالك صعوبات واجهتهم بسبب القتال والتوتر السياسي في المناطق التي يكثر العمل فيها وأنهم ساعون لتنفيذ خطتهم المستقبلية.

اوضحت الدكتورة عبير علي الشيخ قسم اللغويات كلية الآداب جامعة الخرطوم عن تجربتهم في توثيق وتوصيل اللغات السودانية، ومن أهم أهدافه توثيق اللغات قبل اندثارها،مشيرة إلى أهمية وسائل الاتصال الحديثة في توثيق أكبر عدد من البيانات الثقافية أو الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *