من أعلي المنصة.. ياسر الفادني.. الملخوخة بالضريسه !!

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

الملخوخة بالضريسه !!

(لخَّ العجين لَخَّا) بالعامية تعني عجن الدقيق مع الماء  ، الضريسه هي نبات طفيلي ينمو دائما  مع الخريف وبذوره شوك في شوك ، هذا النبات  إن كنت حافي القدمين ومشيت عليه (الله قال بي قولك ) !!  ويبكي منه الطفل عندما يطأ واحدة فقط من بذوره وتتنقل بذوره بواسطة نعلات البشر وجلود الماعز ، نبات لا فائدة فيه لا ياكله حيوان قط ولاتلمسه حشرة

هذا هو الإطاري الذي عجن من (دقيق نافد) ! وخلط بالماء الآسن مع الضريسه! ، هذا العجين المخلوط منذ أشهر خلت أبوا كل (العواسين والعواسات)  أن يقربوا منه ! ، هذا ما قلناه من قبل  بمجرد التوقيع عليه ، الإطاري لم يمر بطريقة سلسلة وذلك بعزوف السواد الأعظم من المكونات السياسية والمجتمعية وعكف علي وضع المقادير له صاحب العينين الخضرواين اب ضهير خراب العامرة خازوق حيطة ودطورشين الزقوم الذي علق في حلق هذا الوطن لا بنبلع ولا بفوت  ! فقط معه مجموعة ليس لها وزن لكن لها صوت عالي يضحك من نبراته القاصي والداني

أولاد (إبراهيم ) ! صنعوا لهم الورش التي لها صوت مزعج ولاتخرج إلا (الكركبة) الإعلامية التي لا تجدي ولم يستفيد منها أحد إلا هم ، أكبر سقطة للإتفاق الإطاري الاجتماع الذي عقد بالأمس لوضع الترتيبات للاتفاق النهائي والذي غاب فيه أطراف مهمة صاحبة (الجلد والراس) ! ، وصدر بيان خجول ظن الذي كتبه أنه يدراي سوءة هذا الفشل وينفخ بمخرجاته بالونة من الحجم الكبير بتحديد مواقيت لتشكيل حكومة ، وقد حددت من قبل مواعيد سابقة في هذا الشان من راس اللمة ولم نر ولم نسمع بتشكيل حكومة وهو وعد عرقوب كما قيل قديما لكننا نراه الآن يمشي بين الناس

آن الأوان أن تنتهي فزورة اللعب والضحك بذقون الشعب السوداني والتي إستمرت ردحا من الزمان ،  آن الأوان أن يوضعوا الذين يتحدثون بإسم الشعب السوداني  في(  عِلبِهم ) ،   آن الأوان أن يوقف هذا العبث السياسي الذي لا ينفع الناس وقد آخر هذا الوطن ملايين السنين الضوئية سياسيا مقارنة بالشعوب المتحضرة الشعوب التي يفهم ساستها كيف الخروج من عنق الزجاجة الضيقة إلي الفضاء الوفاقي الفسيح ، أمة يُنَظِّر لها ويخطط نسبة ضئيلة جدا من ناشطيها لا تتقدم إلي الأمام ولا حتي شبرا،  وصلاة في محراب الوطن خير من حركات  قيام وقعود في صوالين الأجانب، والملخوخة بعفنتها تظل هكذا  ينفر منها الناس ويقفلون انوفهم ولا محل لها إلا القمامة .

مقالات ذات صلة