عبد الله مسار يكتب .. الناظر تِرِك في مجلس العمدة منير السماني الاجتماعي

عبد الله مسار يكتب: الناظر تِرِك في مجلس العمدة منير السماني الاجتماعي

حالة التوهان وانعدام الرؤية التي يمر بها السودان الآن، والاصطفاف الجهوي والاستعلاء العرقي وحالة الاستقطاب الحاد وانزواء الأحزاب السياسية في ركن قصي بعيداً عن البرامج الهادفة التي تعمل على وحدة المكونات الاجتماعية،

وحالة التوهان هذه، أدت إلى عدم وضع برنامج وطني شامل يتوافق عليه كافّة أبناء الشعب السوداني بعيداً عن الانكفاء على الذات، وفي ظل الوضع المأزوم،

نحتاج إلى مبادرات اجتماعية صادقة لجمع الصف الوطني اجتماعياً قبل جمع الساسة، وبالرجوع إلى عنوان المقال الناظر تِرِك في مجلس العمدة منير السماني الاجتماعي….. هذا العنوان الكبير وهذا المجلس هو من المبادرات المهمة في هذا الوقت الحسّاس من تاريخ السودان، ويجب أن تجد الدعم والإسناد، لأنّ مثل هذه المبادرات صادقة من رجال خُلّص لا أجندة سياسية لهم غير جمع لحُمة أبناء الشعب السوداني،

الناظر تِرِك ذاع صيته مؤخراً بعد ثورة ديسمبر نسبةً لمواقفه القوية التي جعلت أهل الشرق يلتفون حوله، بعد أن أهملت الحرية والتغيير أقاليم السودان، وظنّت أن السودان هو ميدان باشدار بالخرطوم وشارع الأربعين بأم درمان وشارع المؤسسة ببحري، السودان وطن حَدّادي ومَدّادي، وكذب من قال يمكن أن يُحكم من الخرطوم؟؟؟ العمل الاجتماعي والتواصل بين المكونات الاجتماعية هو الضامن الوحيد والعاصم من التشظي والانقسام والاصطفاف القبلي،

مجلس العمدة منير السماني الاجتماعي، استطاع أن يجمع بين مؤيدي الاتفاق الإطاري والرافضين له في دعوة اجتماعية حضرهها لفيفٌ من قادة العمل السياسي والاجتماعي ورجالات الإدارة الأهلية، وناقش الجميع مآلات الوضع الراهن ومُقترحات لجمع الصف الوطني، وهذا ما عجز عنه القادة السياسيون، على قيادة الدولة الآن تبني مثل هذه المبادرات الاجتماعية الصادقة التي تخلو من الأجندة السياسية والأجندات الخارجية التي عقّدت المشهد،

وزادت من حالة الانقسام بين أبناء الوطن الواحد، مجلس العمدة منير السماني الاجتماعي نموذجٌ حيٌّ ونبراسٌ يجب الاقتداء به ودعمه وتطويره، أتركوا دعم الكيانات والواجهات التي تعمل على تقزيم الوطن وتقسيمه وأدعموا مثل هذه المبادرات الاجتماعية الصادقة، مجلس العمدة منير السماني مثالٌ حيٌّ لجمع الصف الوطني ورتق النسيج الاجتماعي، شُكراً العمدة منير السماني على هذا العمل الطيِّب الصغير في حجمه والكبير في معناه، وأنت تستقطع من قُوت عيالك رغم الحالة المعيشية الصّعبة التي يعيشها الشعب السوداني، وتنفق على مثل هذه المبادرات الاجتماعية الهادفة، وشكراً الناظر تِرِك على تلبية هذه الدعوة الاجتماعية الصادقة وكان لحضورك وقعٌ طيِّبٌ في نفس هذا الرجل الكريم والشهم وأسرته وعشيرته التي تمثل من أكبر الحواضن الاجتماعية في السودان، افتقدنا في مجلس العمدة منير السماني الاجتماعي هذه المرة القيادي والسياسي المحنك الباشمهندس/ عبد الله مسار الذي يرقد طريح الفراش الأبيض مستشفياً بمستشفى فضيل، أسأل الله تعالى له عاجل الشفاء، وهذا الرجل ركيزة أساسية ودرس عقل ووطني غيور، له أدوارٌ عظيمة يحتاجها السودان في هذه الظروف وهو من الأعضاء المُؤسِّسين لمجلس العمدة منير السماني الاجتماعي.

ونواصل إن شاء لله،،،

مقالات ذات صلة