كسلا تسهر حزنا على المهدي.

كسلا: أثير نيوز :تقرير: محمد عبدالبين

الرحيل المر

فجعت مدينة كسلا ومحليات الولاية الاحدي عشر بنبأ رحيل احد اعمدة السياسة ومفكريها، وخيم الحزن على مشهد  الحياة وارتسم  على وجوه الجميع بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم ، وشهدت العديد من البيوتات والمنازل اصوات البكاء حتى شروق شمس الخميس.

القيادي بالحزب بالولاية الصحفي سيف الدين ادم هارون قال: قيادات حزب الامة القومي ومحبي الامام ظلوا في حالة ترقب وقلق شديدين ، منذ نبأ اصابته بكرونا وازداد القلق حين تم نقله الي الامارات العربية المتحدة،  وظلت عناوين اخباره تتصدر الاعلام  المحلي والعالمي ،لاسباب كثيرة حول شخصية الحبيب لانه وضع منهجا واسس للحريات ونظام الحكم الراشد والاعتدال والوسطية السياسية والفقه الاسلام المعتدل باعتباره.منظم حياة المواطنين وعقيدتهم.

  الرجل …الامة
ويعد الصادق المهدي عالما ومفكرا وله العديد من المؤلفات ، هذا  دليل على مقدرته في تاليف الوقائع والافكار والحكمة في اصعب واحلك المواقف .
وكأن المواقف عنده حاضرة  وبذلك اضحى ايقونه لناشدي الحرية وحاز على قلوب المحبين من المؤيدين له وغير المؤيدين ،
باعتبار ان المهدي،  آخر زعيم للديمقراطية انتخب من الشعب، كاخر رئيس للوزراء ،وعرف عنه تواصله مع كافة مكونات والمجتمع،  لذا كان الاهتمام بالصادق حاضرا في كل المحافل.

وفي خضم التساؤلات المتواصلة عن صحة الامام بالامارات وقلق الناس ودعواتهم له بالشفاء والعودة سالما معافى الا ان حالته انتكست وفاضت روحه الطاهرة الى بارئها.

سرادق للعزاء
ونصب  انصار حزب الامة القومي  خيمة بميدان الجمهورية لاستقبال المعزين،  وقد  توافد عليها قيادات  الدولة وقيادات الاحزاب والاقطاب ورجالات الادارة الاهلية ومنظمات المجتمع المدني والجاليات ، وتحرك وفد من قيادات الحزب ومكوناته الحزبية الي الخرطوم لاستقبال الجثمان وتشييعه الى مثواه الاخير، وبرحيلة قبر قسطا” كبيرا” من الشغف السياسي.

عبارات اشتهر بها الامام
برحيل الامام ستفقد الصحافة  عناوين و عبارات امثال وحكم  من عمق الثقاقة والتراث السوداني على شاكلة ( علوق الشدة_ اكلوا توركم وادوا زولكم) ونأمل ان يكون هذا الارث متواصلا” في مخيلة سياسيينا لتلتقي السياسة بالموروث المعتق والادب السوداني، لاغرو ان الصادق المهدي هو من الجيل الثاني في السياسة السودانية وعاصر من رفعوا علم البلاد ايذانا” باستقلالها..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *