بالفيديو .. القبض على قيادي اسلامي بتهمة التهديد باغتيال فولكر

https://fb.watch/jS7efcLGL1/?mibextid=NnVzG8

وسط إدانات واسعة.. القت السلطات القبض على شخص طلب فتوى لاغتيال المبعوث الأممي ونداء أهل السودان تتبرأ “لا يمثل المبادرة”.

و طالب رجل يدعى عبد المنعم دفع الله خلال ندوة سياسية أقامها تحالف “نداء أهل السودان ” بفتوى لإراقة وإهدار دم رئيس بعثة “يونيتامس” فولكر بيرتس وأعلن تبرعه بتنفيذ عملية الاغتيال.

وكانت جماعة “نداء أهل السودان” بقيادة رجل الدين الصوفي الطيب الجد، والتي يتجمع حولها فلول النظام البائد، أقامت منبراً صحفياً بعنوان “الاتفاق الإطاري وأثره على مستقبل السودان”، حيث أمسك رجل يدعى عبدالمنعم، وطلب من الحضور منحه فتوى لإراقة دم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، قائلاً: “أنا متبرع بقتله حتى لا يموت مشروع الاسلام”.

وشكل الفيديو الذي جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي صدمة في الأوساط السياسية والدبلوماسية، وسط مطالبات بضرورة تحريك اجراءات قانونية في مواجهة الشخص الذي طلب فتوى الاغتيال حتى لا يفتح باباً يصعب إغلاقه.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو مصحوباً بتعلقيات غاضبة من تحركات فلول النظام البائد حتى وصلت إلى التهديد بالقتل، وسط صمت السلطة المتهمة بتوفير الحماية للإرهابيين.

من جانبها أعربت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، عن قلقها البالغ من محتوى شريط الفيديو المتداول الذي يظهر رجلاً يتحدث في مناسبة عامة ويطلب فتوى للسماح له باغتيال رئيس البعثة فولكر بيريتس، قائلاً إنه متطوع لتنفيذ الفتوى بنفسه.

وطالبت المتحدثة باسم البعثة الأممية، مي يعقوب، في بيان حصلت السلطات السودانية اتخاذ إجراءات قانونية وضمان إجراء تحقيق مناسب. واكد البيان أن لغة التحريض والعنف لن تؤدي إلا إلى تعميق الانقسامات على الأرض، بيد أنها لن تردع البعثة عن الاضطلاع بواجباتها.

وأكدت البعثة الأممية مجدداً التزامها بدعم شعب السودان في تحقيق الانتقال السياسي إلى الحكم الديمقراطي على النحو المبين في تفويضها الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

واستنكرت المفوضية القومية لحقوق الإنسان التهديدات التي أطلقها أحد منسوبي النظام البائد بقتل المبعوث الأممي فولكر بيرتس، داعياً لاتخاذ تدابير تمنع وتعاقب مطلقي مثل هذه التهديدات.

وقالت المفوضية القومية لحقوق الإنسان، في تصريح صحفي حول دعاوى العنف والاغتيالات، إنها تابعت بانزعاج وقلق بالغين خطابات الكراهية والعنف التي باتت تتردد في عدد من المنابر بما في ذلك تهديد شخصيات دولية ومبعوثين دبلوماسيين.

وأكدت المفوضية أن السودان ملزم بتجريم ومعاقبة جميع خطابات الكراهية ودعوات العنف، بموجب مصادقته على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وغيره من المعاهدات الدولية والاقليمية ذات الصلة.

وقالت: “تلاحظ المفوضية القومية لحقوق الإنسان بانزعاج بالغ تراخي السلطات عن اتخاذ تدابير المنع والقمع والمعاقبة في مواجهة المتورطين في هذه الخطابات، الأمر الذي أدى لتعزيزها”.

وأشارت المفوضية الى التبعات الخطيرة التي يمكن أن تترتب جراء تراخي السلطات مع خطاب الكراهية ودعوات العنف، مطالبة السلطات باتخاذ تدابير عاجلة لمحاصرة خطابات الكراهية والعنف.

وكانت قيادات سياسية استنكرت صمت سلطات الانقلاب حيال طلب أحد منسوبي فلول النظام البائد، فتوى تبيح قتل المبعوث الأممي، فولكر بيرتس، بينما أعلنت هيئة محامي دارفور، الشروع في إتخاذ الإجراء القانوني اللازم في الشخص المشار إليه، ومن يشاركه في هذا الفعل الإجرامي.

مقالات ذات صلة