رفض روسيا مغادرة الخرطوم ..التفاصيل الكاملة

غادرت سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ودول أخرى،و عدد من بعثات الأمم المتحدة السودان على عجل. وبقت السفارة الوحيدة واصلت عملها في السودان بكامل قوتها تقريبا هي السفارة الروسية وهي الحقيقة التي لا يمكن انكارها و لقد أظهرت الأزمة من هو الصديق الحقيقي للشعب السوداني رغم إن روسيا لم تكن عضوا في” الآلية الثلاثية “أو” الرباعية الدولية” ،

ولم تفرض وجهة نظرها على أي عنصر من عناصر العملية السياسية كما يجب الاعتراف بأن جهود الوسطاء الأجانب والأمم المتحدة قد فشلت في قيادة العملية السياسية في السودان،وتتهم بانها السبب في تعقيدها وقد أثبتت الأحداث التي تجري في السودان منذ 15 أبريل إن روسيا تحترم سيادة السودان،و مقتنعة بأن السودانيين وحدهم هم الذين يجب أن يقرروا مصير بلدهم.

يقول استاذ العلوم السياسية عبدالكريم بخيت إن العلاقة السودانية الروسية ليست وليدة التغيير السياسي الذي شهدته البلاد وليدة ثورة ديسمبر وانما علاقة تاريخية ارتبطت بالحكومة السودانية وعملت علي مساندة الحكومة السابقة في المجالات الاقتصادية والتنمية والعسكرية لذا فإن وجودها لا يرتبط بوجود كيان سياسي علي السلطة وانها ساندت السودان في المحافل الدولية خلال حكومة الإنقاذ والحكومة الانتقالية وان موقفها الحالي إن روسيا لا تدعم أيا من أطراف النزاع،وان عدم مغادرة بعثتها الدبلوماسية من السودان امتداد لدورها السابق في مساعدة السودان في النهوض والاستقرار وانها ستبذل قصارى جهدها لاستعادة السلام في السودان واعتبرها مؤهلة الي ذلك باعتبار إن علاقتها استراتيجية مع الدولة ولم تتدخل في الخلافات السياسية بين الاطراف السودانية خلال الفترة الانتقالية.

ويضيف المحلل السياسي خالد عوض إن بقاء بعثة السفارة الروسية يعطي مؤشر إن الاوضاع في الخرطوم لم تصل لمرحلة خطيرة رغم الحرب الدائرة بالاسلحة الثقيلة والطيران وان إجلاء البعثات الاخري لرعايها تحسبا لاسواء السيناريوهات وان كانت تؤكد إن تلك الدول وراء إشعال الحريق والهروب موضحا ان روسيا دولة عظمى ولها تجاربها في المساهمة في استقرار البلدان.

مقالات ذات صلة