رفض الحلو وعبد الواحد للسلام .. الإشارة لم تأت بعد
الخرطوم-اثير نيوز
متابعة- ماريا عجيمي
وصف القيادي بالحركة الشمال جناح الحلو د. محمد يوسف المصطفى إتفاق جوبا بأنه تم بصيغة هلامية، لعدم مخاطبته الجذور الأساسية التي وقع من أجلها الإتفاق. وقطع القيادي بالشعبية بأنهم لن يلتحقوا بأتفاق جوبا، وعزا ذلك لإنهم يريدون أن يجلسوا مع الحكومة في مفاوضات منفردة بعيداً عن إتفاقية جوبا. وقال المصطفى: إن الحركة الشعبية لن تجلس للمفاوضات مع الحكومة عبر الضغوط او الإبتزاز من اي جهة، مؤكداً أن الضغوط لن تحقق السلام. وأضاف سنجلس مع الحكومة بقناعتنا ومبادئ الحركة، واقناع الحكومة لوضع إصلاحات تقود إلى سودان متعدد تبسط فيه الحرية والعدالة.
وقال خبراء ومحللون سياسيون تعليقاً على تصريحات الحركة الشعبية بأنها امتداد لتصريحات سابقة تنصلت فيها الحركة من الإيفاء بوعودها وظلت تبحث عن أسباب ومبررات للإبتعاد عن طاولة المفاوضات. وأضاف الخبراء: (هذا بالضبط ما تقوم به حركة الحلو وعبد الواحد، يقومون بابتزاز الحكومة والتهديد بانفصال مناطقهم في حال عدم الإيفاء بمطالبهم).
من جانبه قال المحلل السياسي والكاتب الصحفي المعروف خالد حسن كسلا أن هذا التصريح يعتبر خطوة جديدة تتخذها الحركات الرافضة للسلام كذريعة لعدم الجلوس على طاولة التفاوض. وقال خالد: (معلوم منذ زمن بعيد أن الحلو وعبد الواحد يرفضا تماماً للنداءات المتكررة للإنضمام للسلام والجلوس للتفاوض. وهذا كما أسلفنا في أحاديث سابقة ينتج عن عدم امتلاكهم لقرارهم وأن هناك قوى غربية تتحكم في المشهد بأكمله).
ويضيف خالد: (الإشارة لم تأت بعد للحلو وعبد الواحد للإنضمام لركب السلام وبالتالي فإنهما سيبحثان عن أسباب واهية وقضايا غير مهمة للبقاء على مواقفهما الرافضة).
