متفجرات في الخرطوم .. لمن وكيف ولماذا؟

الخرطوم- اثير نيوز
رصد- بنيس

تصدرت الصحف اخبارا في الفترة الماضية عن ضبطيات متفرقة يجمع بينها كشف مخابئ للسلاح والمتفجرات والقبض على مجموعات تخطط لترويع الامن، ويحمد للاجهزة الامنية والشرطية يقظتها الدائمة لاحباط مثل هذه المخططات، ورغم ان الاخبار والتقارير الخاصة بهذه الضبطيات دائما تأتي مبتورة وبالتالي يصبح الخبر ناقصا عندما لا يجيب علي تساؤلات القارئ في موضوع بالغ الاهمية ويرتبط بامنه وسلامته.
ومن المعروف ان كثير من دول العالم الثالث تلجا للعديد من الحيل الامنية فى مثل هذه الاخبار وغالبا تهدف إلى ارسال رسائل لجهات محددة، او توصيل رسالة اطمئنان للمواطن على قوة الاجهزة الامنية وقدرتها علي كشف كافة المخططات الاجرامية وفى ذات الوقت ترضي الاجهزة التنفيذية لتأكيد دورها في استبباب الامن .
ويقول المحلل السياسي ابراهيم موسي، ان ما تداولته الانباء في الايام الماضية عن ضبط عدد كبير من المتفجرات والاسلحة في عدة مناطق متفرقة يؤكد علي يقظة الاجهزة الامنية والشرطية في المقام الاول، ومضي قائلا بان غياب عناصر اساسية من الحقيقة يجعل بعض المراقبين ربما يشككون في معايير تلك الاخبار ولا سيما رئيس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك اجتمع مع قيادات الشرطة بجانب الاهتمام المتعاظم بانشاء جهاز الامن الداخلي في المرحلة المقبلة تجعل هناك اكثر من تفسير لهذه الاحداث ، لا سيما ان السودان لم يشهد هجمات ارهابية في تاريخه القريب، وبالتالي يجب تبيين مجريات التحريات للراي العام حتي يقف الجميع علي حجم الاخطار التي تحدق بالبلاد، ويخشي موسي ان تكون هذه الاخبار عبارة عن رسائل لتحسين صورة الشرطة بعد ان طالها سهام النقد وخاصة إبان الاحتجاجات الماضية ضد حكومة حمدوك .
وعلي ذات الصعيد يعتبر احمد الحسن الزين الباحث الاجتماعي المتخصص في الارهاب، إن السودان لم يشهد تهديد ارهابي بالمعني الموصوف للارهاب منذ تسعينيات القرن الماضي وان بدت بعض الخلايا المتاثرة ببعض الجيوب الارهابية في ظهور خجول علي الساحة الاعلامية، فان تلك الضبطيات تظل مبهمة ما لم تعضدها ادلة واضحة تشير الي الجهات المسؤولة عن تلك المتفجرات والاسلحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *