بابكر يحي يكتب: عندما ينتصر المحافظ للدولة السودانية..!!

مختارات/صفوة القول..بابكر يحي
اثير نيووز/الخرطوم

أفلح محافظ بنك السودان المركزي في قراره القاضي بإلغاء قرار لجنة التفكيك التي أحالت موظفيه للصالح العام دون إزنه وموافقته ؛ أفلح محمد عز الدين وانتصر على نفسه حينما لم يخش الفصل ؛ وسجل نفسه في أعلى قائمة الأوفياء والتي لم يكن فيها أحد غيره حتى الآن ؛ فقد سقط الوفاء في مؤسسات الدولة بعد (الثورة المصنوعة) وتحول بعض زملاء العمل إلى (جواسيس) ضد زملائهم الذين عاشوا معهم ثلاثين عاما (بمرها) و(حلوها) ..!!

أفلح محافظ البنك المركزي وسجل اسمه بأحرف من نور حينما انتصر لمؤسسته ولموظفيه وحينما انتصر للدولة السودانية ؛ نعم انتصر للدولة السودانية التي أنفقت المليارات من أجل تأهيل هؤلاء وبنائهم ورفع قدراتهم فأصقلتهم التجربة وجعلتهم علماء في مجالهم لتأتي لجنة مناع ووجدي لتفصلهم انتصارا لثأر سياسي رخيص..!!

فإن فعل كل مدراء المؤسسات الحكومية ما فعله محافظ بنك السودان لنهضت بلادنا ولأصبحت فيها مؤسسات يشار إليها بالبنان ؛ فقد عطل عزالدين قرار إيقاف موظفيه عن الخدمة الذين فصلتهم لجنة التمكين بقرار معطوب، بينما استكان لقمان مدير التلفزيون وعددا من المدراء والوزراء لقرار اللجنة ونفذوه بسرعة خيالية..!!

وجه زين العابدين نائبه ومدير عام الموارد البشرية بضرورة مخاطبة الذين وضعت أسماءهم في قائمة الفصل بالعودة لمارسة العمل فورا وتحدى بذلك قرار لجنة الظلم المسماه لجنة ( تفكيك التمكين) ؛ وبذلك يكون محمد الفاتح من أشجع مدراء المؤسسات الذين فصلت لجنة التمكين منسوبيهم بصورة مذلة؛ يكون زين العابدين أكثرهم شهامة وأكثرهم زهدا في الوظيفة العامة..!!

صفوة القول

شكراً – محافظ بنك السودان المركزي فقد ولدت حرا ؛ وعشت حرا؛ وستفصل حرا؛ شكرا لأنك اثبت موقفا بألف موقف ؛ وأوضحت للعالم أجمع أنه ما زال هناك (رجال) في السودان يقدمون (مبادءهم) على (وظائفهم) ؛ ما زال هناك رجال يقدمون الفضيلة على متاع الدنيا ؛ ما زال هناك رجال يقولون لا للجنة الظلم والاستبداد ؛ ما زال هناك من يدافع عن (الشرفاء) ويهتم ببناء تاريخه قبل المحافظة على عرض قليل زائل في واقع بائس – شكرا محافظ بنك السودان فقد أثبتت الأيام انك نموذجا وطنياً نادراً ورمزا للوفاء وهذا هو النجاح ؛ والله المستعان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *