اليوم انطلاق مؤتمر التضامن النسوي الأفريقي مع السودان بالعاصمة الكينية نيروبي
ينطلق بالعاصمة الكينية نيروبي ، الاربعاء،مؤتمر التضامن النسوي الأفريقي مع السودان،لتسليط الضوء على العنف والانتهاكات والجرائم التي وقعت خلال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال بيان صادر عن شبكة نساء القرن الافريقي “صيحة” إن الهدف من المؤتمر تحقيق أوسع تضامن نسوي أفريقي مع السودان تحت شعار “كلنا مع السودان” بجانب تسليط الضوء على العنف والفظاعات والجرائم التي وقعت بالخرطوم ومختلف مناطق البلاد لتقوية وتوسيع نطاق التضامن والدعم للمواطنين والمواطنات والكشف عن آثار الحرب الحالية على النساء ومجتمعاتهن.
واوضح البيان أن المؤتمر سيناقش أهمية وصول النساء وأجندتهن إلى موضع صناعة القرار واتاحة مساحة لمناقشة الأوضاع والسياسات التي أدت لقيام الحرب؛ حيث ارتبط الصراع على السلطة والتمسّك بها في السودان بارتكاب الانتهاكات وجرائم العنف الجنسي وتقنين ثقافة الإفلات من العقاب ومكافأة الجناة ومجرمي الحرب.
وأضاف البيان ” تمّ استخدام الانتهاكات والعنف ضد النساء والمدنيين من الأنظمة المتعاقبة في السودان أولاً تحت نظام البشير والإسلاميين المتشددين الذين قننوا للانتهاكات ضد النساء والفتيات في المناطق الحضرية والريفية، وبشكلٍ خاص في دارفور”.
وتابع “كما أسس نظام البشير مليشيات الجنجويد التي أصبحت لاحقًا قوات الدعم السريع للسيطرة على دارفور وترويع المدنيين بالإقليم”.
واعتبر البيان أن المظاهرات الجماهيرية التي قادتها النساء والشباب ابتداءً من ديسمبر 2018 هي ردة فعل للاستهداف المباشر للنساء ووجودهن في المساحات العامة.
وأفاد البيان أن أجساد النساء في السودان أصبحت احدى وسائل واستراتيجيات الحرب من قبل قوات الدعم السريع التي اغتصبت المئات من النساء والفتيات في الخرطوم ودارفور وأجزاء من كردفان منذ اندلاع الحرب، وأجبرت ملايين المدنيين على مغادرة منازلهم خوفا من العنف الجنسي والقتل والنهب، كما تحولت العاصمة السودانية في أقل من ساعات من مدينة تستضيف ما يقارب 8 مليون نسمة إلى ساحة حرب.
ولفت البيان إلى أن أعداد المدنيين ممن فقدوا حياتهم نتاج العنف في السودان ما يقارب 10 ألف من المواطنين العزل، إضافة إلى أن عددا من النساء فقدن حياتهن جراء القتل والتعذيب من قبل الدعم السريع إلى جانب أضرار لا يمكن حصرها جراء القصف العشوائي من قبل الدعم السريع والجيش، كما تم إخفاء العديد من النساء قسريا، في ظل عدم إمكانية تحديد حجم ظاهرة الاختفاء القسري بدقة، نظرا لتجنب العائلات الإبلاغ عن المفقودات خوفا من الوصمة والانتقام.
ونقل البيان شهادة العشرات من الضحايا أكدوا تعريض النساء والمدنيين والمسنين والمسنات وذوي الإعاقة في السودان لفظائع وتعذيب لا حد له واتجار بالبشر واسترقاق بيد قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ونيالا في جنوب دارفور وكتم في شمال دارفور وزالنجي في وسط دارفور.
كما ظهرت وحشية الدعم السريع وفقا للبيان في الجنينة وأردمتا بغرب دارفور، حيث اغتصبت المليشيا العشرات من النساء من قبيلة المساليت والقبائل الأخرى أمام أسرهن، ومن ثم قتل أفراد أسرهن.
وابان إنه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن أكثر من 4 ملايين امرأة وفتاة مهددات الآن بالعنف الجنسي في السودان، بينما أدت الحرب إلى فقدان ملايين النساء لسبل عيشهن ومدخراتهن حيث أجبرن على الفرار أمام العنف والفظاعات المستمرة من عناصر الدعم السريع الذين نهبوا مدخرات النساء من داخل الغرف والمنازل.
وتحدث البيان عن معاناة السودان من ضعف كبير في المعونات المقدمة من المجتمع الدولي لدعم المدنيين العزل، بينما تستمر سلطة الأمر الواقع في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد وتعجز عن حمايتها، مما يضاعف من حجم التحديات أمام وصول المساعدات – رغم قلّتها – إلى أولئك الذين هم في أشد الحاجة إليها”.