منى ابو العزائم .. الدبلوماسية السودانية بين المؤامرة والنجاح

منى ابو العزائم… الدبلوماسية السودانية بين المؤامرة والنجاح

من الاخبار التي استوقفت الكثير من المراقبيين طلب السودان انهاء بعثة اليونتامس في خطاب رسمي منقول عبر القنوات التلفازية العالمية والاقليمية،كان الامر علي العلن وبالواضح ما بالفاضح.. وقد تداولته مواقع السوشيال ميديا بكثافه.. وجاء الخبر الثاني وكانه جاء كرد فعل من الامم المتحدة والتي لم تقبل هزيمتها من جراء قرارات دولة تعتبرها من دول العالم الثالث والتي لا تملك من امرها شيىا، فاسرعت اولا باعلان استقالة ممثلها في السودان فولكربيرتس حفاظا علي ما تبقي من ماء وجهه القبيح.. والخطوة الثانية كان الاعلان عن تعيين جزائري مسلم القاضي ووزير الخارجية الاسبق رمضان العمامرة مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة للسودان، اعتبره بعض المراقبون بانه تحايل والتفاف على قرار السودان إلغاء بعثة اليونيتامس،وتدفقت النصائح من هؤلاء المراقبون بان على السودان رفض التعامل مع الأمم المتحدة إلا وفق القنوات الدبلوماسية المعتادة..ومازالت الامم المتحدة تراهن علي خصوصية وضع السودان خاصة بعد اندلاع الحرب وهو ان تم، بالتأكيد ينم عن ذكاء وفطنه من يمتلكون القرار.. ومن يمسكون بهذا الملف الساخن.. وهو المتوقع منهم.. فلا يعقل ان نري عمرنا كله مورعا ما بين قرارات اممية بتعيينات خبير خاص للسودان.. ومرة تعيين خبير مستقل.. اوبعثه اممية…. ومرة فتح مكتب قطري لحقوق الانسان.. هذا قليل من كثير.. قرارات متعاقبة لا يفتر من يصدرها، رغم ان العالم هو نفسه صار مشغولا ولاهيا مع نذر لحرب عالمية بين روسيا واوكرانيا.. وبصراحة،، يفترض من هذا العالم الاول ان يكون غير فاضي لينا .. ونحن ايضا لا نأبه لما يدور من صراع المصالح بين الكبار والتي لن تنتهي..فالافضل لهم ان يتركوننا في حالنا لنقوم بتنظم امورنا لوحدنا..فاهل مكة ادري بشعابها.. ****** . من الاشياء التي استوقفتني
ان هناك بعض من المراقبين والمحللين قد اشادوا بخطاب السفير الحارث ادريس حول انهاء بعثه الامين العام للامم المتحدة..باعتباره انه مجهود شخصي يعود للسيد السفير.. وهو مشكور باللطبع كانت له صولات وجولات في اروقه قاعات الامم المتحدة مع طافم دبلوماسي نشط بمكتب ممثل السودان بنيويرك .. ومن حق هولاء المرافبون اعلان سعادتهم.. ولكنهم نراهم قد امالوا ووجهوا الخير. والشكرلحماد. مع ان الجقلبة كانت لكل الخيل التي وصلت نهاية المضمار فاىزة منتصرة .. وفي ظني ان هذه مجهودات تعود لمنظومة متكامله يقودها عمل دؤوب لكفاءات عدلية وامنية ودبلوماسية، و المعروف ان المنظومة الدبلوماسية السودانية وهي التي تحدد سياسة الدولة حول سيادية قراراتها عبر منظور وتوصيات تحفظ للدولة هيبتها وعزتها.. وكما ان القرارات التي تصدر من المطبخ السياسي تتم عبر اراء وتوصيات من العديد من الخبراء والمستشاريين، والتي تصدر الان من المقر السياسي الرىاسي بولاية البحر الاحمر، وفق ما تنصح به المنظومة الاستشارية من الخبراء والمستشاريين في صنوف امور الحكم. والادارة..والاعلام.. والامن والعدالة والقانون.. والاقتصاد والخدمات.. ووفق رؤية الدبلوماسية السودانية..بالتشاور والتنسيق مع قيادة الدولة دون انتظار اطراء او ثناء من احد.. وهنا يحضرني مجهودات اللجنة الوطنية العليا للتعامل مع الامم المتحدة وابطال المحور الدبلوماسي السفراد الاكارم بدءا من وزير الخارجية. السفير علي الصادق ربان سفينة الدبلوماسية السودانية، ومرورا بوكيل الخارجية السفير دفع الله الحاج ممثل السودان الاسبق بالامم المتحدة.. والسفير عمرصديق ممثل السودان السابق بالامم المتحدة وضمن طاقم مفاوضي الدولة بابوجا.. وايضالكي لا نغمط شباب الدبلوماسين حقهم في هذا العمل الكبير، تحية للسفير نادر يوسف وهو سفيرنا بتركيا وقد اصبحت سفارته بيت السودان لكل المقيمين وبيت ندوة لحل المشاكل للاسر السودانية والطلاب بالمدارس والجامعات التركية وصعودا للعلاقات الازلية بين الشعبين.. ويحضرني السفير حسن حامد ابن كردفان الغرا ام خيرا جوة وبرا،تميزا و نشاطا واقتدارا، وهو يتبوا بجدارة موقع مندوب وسفير السودان بجنيف،كما لا يفوتني مثابرات السفير محمد سعيد و السفير عثمان ابوفاطمة الخبير الحقوقي والذي قدأهلته خبرته بالعمل بسفارة السودان بجنيف وبمكتب المندوب الداىم للسودان.. ولا استطيع الا المرور علي المجهود العدلي والقانوني ووزير العدل الذي ظل جهده مكملا للجهد الدبلوماسي.. والذي ظل يصول ويجول بين اروقه قصر الامم ومجلس حقوق الانسان وتقاريره ودفوعاته حول ااتهامات المحكمة الجناىية بعدم تعاون حكومة السودان معها..وقد هزمها عبر ملحمة قانونية قوية وصفها القانونيين بانها نصر ساطع يسجل في سجل انتصارات حكومة السودان العدلية.. مجهودات السيد الوزير مولانا محمد سعيد الحلو وهو لا يفتر ولا يكل ولا يمل.. وتحية للمنظومة الامنية حارسة امن وسيادة السودان.. اللواء هشام حسين ناىب مدير جهاز المخابرات واللواء مكي محمدين مساعد المدير العام لمنظومة العمل التطوعي و المنظمات الاجنبية والتي ماهي الا بؤر استخبارتية تعمل تحت غطاء العمل التطوعي الانساني والهدف التجسس والتخابر علي السودان بالتعاون مع السفارات وعملائها..وكان جهاز المحابرات عين ساهرة حارسة تراقب وترصد..وتحبط كل اجندات المنظمات التخابرية الاجنبية.. كل هذه المجهودات مجتمعه عملت بتنسيق وانسجام وتكامل لتخرج من المطبخ السياسي قرارات قوية افضت الي تعرية عمل بعثة فولكر لتذهب غير مأسوف عليها الي مزبلة التاريخ..واستعير هنا عبارة الزعيم الازهري في تشبيهه القرار الوطني لاستقلال السودان بالنقاء.. وكذلك حال قرارات السودان الوطنية.. والتي تصدر دائما قوية ساطعه..كصحن الصيني الابيض لا فيهو شق ولا فيهو طق..

مقالات ذات صلة