تجمع المهنيين يهاجم ميليشيا كرتي و الدعم السريع ويحذر من مخاطر تسليح المواطنين

حذر تجمع المهنيين السودانيين من دعوات تسليح المواطنين في أنحاء السودان. وقال بيان صادر عن تجمع المهنيين السودانيين الإثنين إن “الدعوات المتواترة من قبل مجموعات النظام السابق” لتسليح المواطنين هي دعوات “تحمل السم تحت غطاء الدفاع عن النفس”، مشيرًا إلى أن هذه “المليشيا المجرمة إنما هي صنيعتهم هم ونظامهم”، ولافتًا إلى ضلوع قادة الأجهزة الأمنية وأعضاء الحركة الإسلامية في السودان – ضلوعهم في استمرار هذه المليشيا وتقويتها، ومضيفًا أن توسع هذه المليشيا وانتصاراتها “المصنوعة” تحدث بأوامر من قادة الحركة في الجيش بالانسحاب أو بكشف مخططات العمليات للطرف، حسب البيان.

أعرب تجمع المهنيين السودانيين عن رفضه وإدانته للدعوات التي وصفها بالمشبوهة إلى تبني “خيارات الكفاح المسلح”
وأعرب تجمع المهنيين السودانيين عن رفضه وإدانته للدعوات التي وصفها بالمشبوهة إلى تبني “خيارات الكفاح المسلح”، قائلًا إن “مرامي الإسلامويين وأمراء الحرب والمحاور” هي سوق الشعب السوداني نحو “حرب شاملة وفوضى عارمة”. وشدد التجمع على أن “الموقف الصحيح هو رفض هذه الحرب، ورفض الاندماج فيها أو شرعنتها، أو دعم أطرافها”.

وتصاعدت دعوات الاستنفار وتسليح المواطنين في كثير من ولايات السودان، بعد سيطرة الدعم السريع على ولاية الجزيرة بوسط السودان، عقب انسحاب مفاجئ من الجيش.

ولفت بيان تجمع المهنيين السودانيين إلى أن “بعض هذه الدعوات تنطلق من منصات قريبة للثوار”، مشيرًا إلى أن بعض الناس يبررها بالاندفاع أو الضغوط اليومية مواجهة “عنف المليشيات”، ومحذرًا مما وصفه بـ”الشرَك” الذي قال إنه يستهدف تحويل السودان إلى “ليبيا جديدة تتحكم فيها المليشيات وتتقاسمها الأسر والقبائل كل حسب تسليحه وحسب من يدعمه ويوفر له السلاح”.

ويرى تجمع المهنيين السودانيين أن تنظيم الجماهير سلميًا هو “أقصر الطرق وأأمنها نحو بناء الدولة المدنية الديمقراطية”، فيما عدّ دعوات تسليح المواطنين ممن أسماهم “المندفعين أو المدفوعين” – عدها “خدمة مجانية لمليشيات الإسلاميين الجاهزة والمدعومة بالسلطة وبالاستخبارات العاملة وضباطها، ليكونوا أصحاب السبق في ركوب هذه الدعوات، وتحويل النفرات إلى تجييش قبلي أو إثني”.

وقال بيان تجمع المهنيين السودانيين إن “أي علاج للحرب التي تعصف بالبلاد والعباد، لن يكون بمزيد من الحروبات، أو بصب الزيت على نارها بالتجييش والتكتلات الإثنية”، مشيرًا إلى أن “علاجها أولًا برفضها، ومواصلة الكفاح السلمي والمقاومة السلمية”.

وأشار تجمع المهنيين في بيانه إلى “توسع مليشيات الحنجويد الإرهابية في عملياتها العسكرية” بنقل الحرب إلى قرى الجزيرة ومدنها “الآمنة والمسالمة”.

وقال التجمع إن “جيش النظام يتهرب من مواجهة قوات الجنجويد ويخلي لهم المعسكرات والخنادق”، في حين “يتفرغ عساكر مخابراته لمحاربة الثوار من متطوعي دور الإيواء واعتقالهم وأبطال خدمات الطوارئ التي يعملون فيها لسد الفراغ التي تصنعه الدولة عن عمد”، لافتًا إلى أن الطرفان “يزيدان خناقهما على رقاب العمل الثوري والسلمي”، على أمل أن يدفع ذلك ثوار ديسمبر إلى “الكفر بالسلمية أو الذهاب إلى ما يبتغونه هم من تجييش أو دعوات كفاح مسلح”، ضمن تخطيطهم لتصفية الثوار والثورة – وفق البيان.

الترا سودان

مقالات ذات صلة