غرفة طوارىء جنوب الجزيرة تصدر بياناً حول ملابسات زيارة “كيكل” وعجزه عن ردع قواته

أصدرت غرفة طوارىء جنوب الجزيرة بياناً اليوم (الثلاثاء) حول ملابسات زيارة المتمرد “أبوعاقلة كيكل” وعجزه عن ردع قواته وعدم قدرته على اتخاذ قرار ضد قواته المتفلتة وفق ما جاء بالبيان.

وفيما يلي (نص البيان)
غرفة طوارىء جنوب الجزيرة
بيان رقم (2)
إلى أبناء شعبنا السوداني القوي …
إلى أبناء الجزيرة عموماً. …
إلى المنكوبين .. أبناء جنوب الجزيرة على وجه الخصوص …
إلى قوات الدعم السريع التي تدعي أنها حارسة للوطن وداعية إلى الحرية والعدل والسلام …

تابعت غرفة العمليات بتجمع أبناء جنوب الجزيرة اليوم 25 ديسمبر 2023 مقطع فيديو قصير يظهر فيه أبو عاقلة كيكل، وهو يزور إحدى قرى جنوب الجزيرة وتحديداً قرية ودالنور ـ بركات..

ونحن في تجمع أبناء جنوب الجزيرة، وإن كنا نرحب بهذه الزيارة ونعتبرها بادرة إيجابية من قوات الدعم السريع إلا أننا نريد أن نوجه للأمة السودانية جمعاء ولكل أبناء الجزيرة الشرفاء بعض ما استنتجناه من هذا الفيديو:

اتضح لنا أن أبو عاقلة كيكل بدأ مرتبكاً ولم يتح الفرصة لمن قابلوه من أهل القرية لنقاشه فيما حصل من قواته، وهذا بلا شك يؤكد عدم قدرة الرجل على اتخاذ قرار ضد قواته المتفلتة والتي عاثت في الأرض فساداً.

لم يعلق على مشهد العربات المسروقة والممتدة على مد البصر وهي أمامه، وهذا يؤكد عدم مقدرته كذلك على التقرير في هذا الشأن.

تابعنا بالاتصال بأهلنا بقرية “ودالنور” لنرى نتيجة تلك الزيارة إلا أنهم أكدوا لنا أن القوات المتفلتة بدأت في تحريك السيارات المسروقة أثناء وجوده، وأنها لا زالت موجودة وتصر على التعدي وأخذ ما تبقى من السيارات، وهذا يدحض ما أعلنه من قيامهم بوضع مرتكزات بالقرية لضبط المتفلتين والقبض عليهم.

في الوقت الذي هم فيه “كيكل” بمغادرة قرية ودالنور ورد إلى غرفة العمليات ما يفيد استشهاد شاب بقرية سلامة بطلقة في الرأس لأنه رفض تسليم مفتاح سيارته للأوغاد، وهذا تحول جديد في استخدام القوة المميتة ضد أبناء منطقتنا يؤكد أن هذه القوات لا رادع لها.

ورد إلى غرفة العمليات أن عملية السلب والنهب والترويع والإرهاب لا زالت مستمرة بقرى جنوب الجزيرة.

وعليه فإننا في تجمع أبناء جنوب الجزيرة نرى أن هذه الزيارة لم تحقق ما يريده الإنسان البسيط من تحقيق الأمن والاستقرار وإزالة الخوف والتوجس، ليكون المفهوم الوحيد الراسخ حتى هذه اللحظة هو أن قوات الدعم السريع هي ميليشيا جاءت للسلب والنهب وترويع الناس وتهجيريهم من منازلهم ، وأن قواتها لا تنصاع لأوامر ما يسمون بالقادة ، وأن القادة لا حيلة لهم لفعل شيء تجاه هذه القوات الغاشمة المارقة ، وأن زيارة كيكل جاءت كرد فعل للضغط الذي مُورس ضد قوات الدعم السريع في الأسافير ووسائل الإعلام.

وبالتالي فإننا لا زلنا نحمِّل هذه القوات المسؤولية الكاملة عن كل ما لحق بالممتلكات والأرواح وما يحيط بالناس من رعب وهلع وخوف.

ويثمن تجمع أبناء جنوب الجزيرة التلاحم والتآخي الذي يسود أبناء المنطقة في قبولهم لبعضهم البعض وتقاسمهم ما عندهم بينهم، وهذا ديدن أبناء الجزيرة عموماً الذين احتضنوا كل السحنات منذ عشرات السنين وعاشوا جميعاً كأخوة لا فرق بينهم.

ونشكر نحن في تجميع أبناء جنوب الجزيرة كل الذين تواصلوا معنا من كل أنحاء السودان وخارجه داعمين ورافضين لما تقوم به المليشيا من ترويع وسلب ونهب وقتل وتشريد لأهلنا بجنوب الجزيرة، لذا فالدعوة الآن لكل أهلنا بجنوب الجزيرة عودوا وأحرسوا دياركم وكونوا يداً واحدة فطعم الموت في أمر حقير كطعم الموت في أمر عظيم ، ولا نامت أعين الجبناء…

تجمع أبناء قرى جنوب الجزيرة
عنهم / قريب الله الحاج بابكر

مقالات ذات صلة