نقابة الصحفيين: الدعم السريع ترتكب جرائم حرب بالجزيرة

أدانت نقابة الصحفيين السودانيين الانتهاكات ” الفظيعة” التي ترتكبها قوات الدعم السريع والمليشيا المتحالفة معها في ولاية الجزيرة.
وقال بيان للنقابة الثلاثاء :” استمراراً لديدنها المعهود في استهداف العزل وترويع المدنيين، توالي قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها سلسلة انتهاكاتها الفظيعة بقرى وفرقان ولاية الجزيرة.

وطبقاً لتقارير صحافية وإفادات شهود عيان فقد أسفر اجتياح الولاية وحاضرتها مدينة ود مدني عن عمليات قتل ونهب وإخفاء قسري واسعة النطاق مع رصد وتدوين جرائم ضد النساء والأطفال، ضمن سلوكيات أخرى ترقى إلى تصنيفها كجرائم حرب”.
وتابع البيان:” وفي مخالفة أخرى للقوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني رسمت التقارير المبذولة عبر الوسائط الموثوقة وروايات الناجين، صورة ميدانية عن وسائل ترويع أخرى؛ لم تغادر الحجر على حرية تنقل المدنيين والحيلولة دون مغادرة مناطق الخطر، واتخاذ المدنيين كدروع بشرية”.
وقال البيان:” تشجب نقابة الصحفيين السودانيين هذه الممارسات بالمجمل، كما وتحذر من مغبة إرعاب العزل، إذ باتت سمة مميزة لهذه المليشيات في جل المدن والمناطق التي وصلتها طلائع قواتها.
واعربت نقابة الصحفيين السودانيين عن قلقها البالغ حيال أوضاع منسوبيها في الفيافي والنجوع المنكوبة، بولاية الجزيرة، حيث غادرت مجموعات الصحفيات والصحفيين مناطق الصراع صوب أماكن قصية التمسوا فيها الأمان، لكن التقارير المحدّثة أفادت بتمدد المليشيات تلقاء ملاذاتهم الجديدة.
واضاف البيان :” يحدونا الآن قلق بالغ على سلامة هؤلاء، مثلما ينتابنا شعور الأسى حيال ما آلت إليه أوضاع البلاد”.
وأشارت النقابة إلى النداءات والبلاغات التي وردت إليها من قبل مواطنين عالقين بالمناطق المنكوبة بالنزاع، وأشارت إلي أنها تضع حاملي السلاح أمام مسئولياتهم، بحماية الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني وغرف الطوارئ، وطالب البيان بفتح مسارات آمنة للصحفيين المحاصرين في منطقة شرق الجزيرة ممن وصلت استغاثاتهم، واعربت عن أملها في أن تسعف منظومة السيطرة والأوامر في لجم ممارسات منسوبي القوات.
وناشدت النقابة المنظمات الدولية والمجتمع الدولي الضغط على قوات الدعم السريع بغية توفير ممرات آمنة فوراً دون قيد أو شرط لمئات الالآف من النساء والأطفال وكبار السن العالقين بمناطق الخطر.
ودعت النقابة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والاتحاد الدولي للصحفيين و اتحاد الصحفيين الأفارقة واتحاد الصحفيين العرب ومنظمة مراسلون بلا حدود ومعهد الصحافة الدولية والنقابات الصحفية الشقيقة والصديقة بتدارك ما يمكن إدراكه.
وقال البيان :”يقيننا الراسخ في نقابة الصحفيين السودانيين أن صد غوائل الحرب ولجم أصوات الكراهية وكل فعال الإجرام إنما يتأتى بكف صوت السلاح ونصب طاولات التفاوض”.

صحيفة السوداني

مقالات ذات صلة