الناير: علة الخبز سوء التوزيع وغياب الرقابة

انتقد د. محمد الناير الخبير الاقتصادي سياسات حكومة الفترة الانتقالية في معالجة أزمة الخبز بالبلاد وقال إنها لم تحقق أي نجاح يذكر حتى الآن في الملف الاقتصادي خاصة فيما يلي توفير الدقيق والغاز والدواء .
وأشار الناير الى معاناة المواطن المستمر وضياع وقته في الصفوف للحصول على الخبز لافتا الى زيادة سعر الخبز المدعوم الى خمس جنيهات والتجاري من ١٥ الى ٢٠ جنيها مضيفا و بالرغم من تلك الزيادات، لم يتوفر بالصورة المطلوبة.
وأرجع الناير أزمة الخبز المتكررة الى ضعف قنوات التوزيع ومراقبة الحصص لضمان وصولها للمخابز الى جانب عدم توفر أساليب الحماية للمواطن مشيرا الى تجربة المخابز الآلية الكبيرة التي جلبها وزير الصناعة والتجارة السابق مدني عباس من مصر وتساءل أين هذه المخابز العشرة مشيرا أنها أتت خصما على دعم وحصص المخابز الموجودة سلفا والمنتشرة في العاصمة.
وفي الأثناء كشف مصادر مطلعة أن الحكومة تنوي افتتاحاً ضخماً لمخابز تجارية أخرى بالعاصمة ما اعتبره المراقبون استهداف متعمد لأصحاب المخابز التجارية والتي سيزيد الوضع سوءا، ما ينعكس سلبا على حياة الناس ومعاناتهم .
وعزت المواطنة فاطمة نصر ( شرق النيل ) أن مشكلة الخدمات عامة سواء كان الخبز أو الغاز سببه الرئيس “لجان المقاومة” وقالت إنهم شباب لا يعرفون ادارة أنفسهم فكيف يديرون شئون غيرهم وأضافت كلهم أصحاب ناسات ومنافع ذاتية وهذه مشكلة كبيرة مطالبا الحكومة اعادة النظر في أمر تكوينها .
ويؤكد المواطن الذي اكتفى بكونه ” مواطنا ” أن مشكلة الخدمات ” ادارية ” في المقام الأول وقال ما لم تعيد الحكومة النظر في لجان المقاومة وسحب الثقة منهم وتسليم زمام الأمور الى أشخاص كفاءة ومسؤولة تظل معاناة الناس قائمة وأضاف نحن مع الثورة وجبناها بدمائنا وأرواح أبنائنا ولكن حكومة حمدوك خزلتنا ولم يقدم لنا شيء وما زلنا نعاني ويعاني الشعب السوداني في كثير من الأزمات .