خارج الصندوق .. م.سامي عبدالوهاب .. (السليك ومصير السامري)

الصحفي فايز السليك الكاتب باجراس الحرية بعد توقيع اتفاقية نيفاشا لست من السنوات يدعو فيها الجنوبيين للانفصال أتى الأمس بدمع كذوب يدلقه على صحيفته الرقطاء تلونا ليخدع الناس ويزيف الحقائق وكان جريمتهم اليوم ستنسينا جرائمهم في السابق اذ مازالوا في غيهم سادرين.
نعم ما اشبه الليلة بالبارحة فحين كان يتهيأ الميرغني لعقد اتفاق سلام مع قرنق كانت حينها جحافل التمرد على تخوم كوستي وكان جيشنا الباسل يموت من الملاريا وسوء التغذية وعلى اثره جاءت اتفاقية الميرغني قرنق استسلاما في ظل تشاكس وتناحر السيدين وحكومة عرجاء كهذه تمنى كل السودانيين ذهابها حتى هلل الناس للانقاذ واعادوا معها بناء الجيش ودعموها حتى دخلت القوات المسلحة يوغندا عبر نملي ولم يكن في ذلك الاسلاميون وحدهم بل هب معهم كل الوجدان السوداني في ملحمة رهيبة قدم فيها الشعب فلذات اكباده ودنانير مدخرة لاحفاده وقطع ذهب وحليا كانت حوبا لزيجاته وفي ذلك لم يتخلف من الشعب احد حتى المغنين ودونك ترباس حين صدح هبت ثورة الانقاذ يوم الجيش سالوهو انحاز.
اما السلام الذي وقعته الإنقاذ مع قرنق فارجع لاتفاقية نيفاشا لتعلم ان النفط في الجنوب مسؤولية الحكومة المركزية والامن مسؤولية الحركة الشعبية في تبدي لنظرية القرون للتمرد والضرع للحكومة فماذا يضيرك والميرغني قرنق كانت تتحدث عن القوانين في الخرطوم لا جوبا والسلطة في الخرطوم لا جوبا والثروة في الخرطوم لا جوبا ،اما الانفصال الذي تتباكى عليه فتذكر ان الاسلاميين مدوا حبال المجتمع عبر منظمة الدعوة الاسلامية والتكايا والمساجد وقامت حكومتهم بإقامة المباريات والكرنفالات لصياغة الوجدان الموحد فماذا فعلت قحت السابقة متمثلة فيكم حين كنتم تكتبون في أجراس الحرية التي كنا نسميها أجراس الكنيسة؟،لقد كنتم تحرضون الجنوبيون وتلون عنق الحقائق بالحديث عن الاضطهاد الاثني وتسممون عقول البسطاء وتدعون للانفصال جهارا نهارا وبعد أن انفصل تاتون لتبكون وتتهمون غيركم ،انها ذاتها رمتني بدائها وانسلت ،ان الشعب السوداني لا ينسى انكم ادخلتم مفردة تقرير المصير التي كانت ترفضها الإنقاذ في اتفاقكم الشهير في مؤتمر اسمرا للمقررات المصيرية سنة 1996 ،نعم هي ذاتها قحت تحت مسمى الإجماع الوطني ففي كل عام لديكم ماخور بلافتة جديدة للعمالة وخبثكم قديم .
اما عن تحريض الجيش لعدم الذهاب للتفاوض فالاتقاذ في اليوم السابع من يوليو من تفس عام الانقلاب المبروك اي بعد اسبوع منه ارسلت وفدا برئاسة محمد الأمين خليفة وجلس مع التمرد برئاسة قرنق ومنصور خالد وغازي سليمان ،نعم منصور خالد وغازي سليمان اللذان كانا في ماخوركم وعرفوا ان الحق مع خصمائكم فعادوا لحضن الوطن وسياج الوطنية ، بل ان الجيش في حربه مع جناحكم العسكري مليشيا الجنجويد لم يرفض التفاوض ولا مرة واحدة فقد ذهب لجدة ولاديس ولنيروبي ورحب بمبادرة الايقاد والقاهرة والسعودية ولكن مليشيتكم تريد استسلاما كاملا تريد بندقيتها على رؤوسنا من جديد لنصحو في اي يوم لنجدكم من جديد نهبتم ما ادخرناه وسرقتم وهدمتم مابنيناه،كيف لا تطمع بذلك وانتم توفرون لها الغطاء السياسي والكفيل يوفر المال والسلاح والدعم الديبلوماسي.
نعم اليوم هو كالامس فأنتم مازلتم في بحركم الاسن والغون والمليشيا بذات اجرامها واكثر والكفيل بذات دعمه وإصراره كمادلين اولبرايت ودولة الانانيا استبدلتموها بدولة ال دقلو فاعتبرتم منازلنا ملكا لكم لن تعطونا اياه الا باستسلامنا وبوثيقة مكتوبة تسمونها زورا وثيقة تفاوض فذبحتم الرجال واستحييتم الحرائر مغتصبات تسومون الشعب السوداني سوء العذاب لتنهبوا ثرواته وتستعبدوه سخرة وتنصبون دقلوا فرعونا لتكونوا سحرته الذين كانوا يسحرون اعين الناس ويلون عنق الحقائق ويغبشون الوعي وتحرقون له البخور وتلعقون الاحذية كما تفعلون الان ، الا ان جيشنا الباسل كان موسى والشعب السوداني كله هارون انتفض دفعة واحدة وتسلح وتهيا ليدافع عن ارضه وعرضه ودمه وان كان هذا بفعل الحركة الاسلامية فقد قدموا الفعل قبل القول وتقدم ابناؤهم وشيوخهم امام الناس يلتحمون كما الشهب يضربون اروع الامثال في التضحية والفداء والبسالة فحق لهم الدفاع عن شعبهم وحق لشعبهم الافتخار بهم والاقتداء والتعلم منهم لأنهم يشبهون هذا الشعب طينه وارضه ، لقد قدمتم للشعب السوداني هدية كبيرة ،لقد قدمتم له لطمة اليقظة ليصحوا من تعويذتكم ويراكم بقبحكم مسوخا لا تستحي ،لقد ايقظتم المارد وانطلق في مقاومة شعبية ليس لها مثيل لانكم نسيتم ان الله حي وان الديان لا يموت وان وعده قاطع لاغلبن انا ورسلي ،ليكنس دنسكم ومليشيتكم من ارضه ويحرر منازله فعلى ماذا بعدها ستفاوضونا،ستغلبون في أرض الصمود والعزة وستحاسبون عسيرا على عمالتكم وخيانتكم كما السامري يعتزلكم الناس وقبحكم عار وعاركم مشهود فلا فضاء يغيبكم ولا ثقب يخفيكم ولا جبل يعصمكم ولا عهد بلا مساس بل يمسكم العذاب الشديد على كل ثمن دفعه السودانيين وكل دمعة له سفحتموها وكل دم سفكتموه وكل عرض هتكتموه فاصطبر انا معكم مصطبرون .
م. سامي عبدالوهاب حاج الامين.
#هذه_الأرض_لنا.

مقالات ذات صلة