عمار العركي يكتب: مصر و الصومال في ارتريا .. ماذا يمنع السودان ؟

* ماذا يمنع السُودان ؟ من التقارب والانفتاح مع الجارة إرتريا ، هذا العنوان تكرر كثيرا في مقالاتنا حتي ملا متابعينا لما نكتبه بشأن ارتريا والسودان ، ولكن واضح ان سياستنا الخارجية وأحهزتنا المعنية لم تمل العمل بالاستراتيجية التي إعترف بها أخيرا السيد رئيس محلس السيادة مالك عقار بجملة أنها تعمل ” تعمل رزق اليوم باليوم ” وكأن السيد مالك عقار نقل عنا ذات التعبير في مقال سابق وإن كان السيد عقار لم يكمل الجملة ، حيث كتبنا أن علاقتنا مع ارتريا قائمة علي نظام ” رزق اليوم باليوم بسبب ادارتهاء باسلوب العلاقات العامة والشخصية للمؤسسات” .
* وكما توقعنا بدا يتشكل التحالف الاقليمي ضد تطلعات ومغامرات الامارات واثيوبيا في المنطقة ، وقلنا قبل فترة ان علي السُودان الاسراع نحو اسمرا “المُقبلة” وبإعابارها العاصمة الإستراتيجية الوحيدة بين عواصم القرن الافريقي المهيأة للعمل الجماعي والتحالف الاقليمي لجمع شتات دول المنطقة ويوحد صفها امام التحديات والمخاطر المحدقة بكل دول.
* ولم يمضي علي هذه الرؤية فترة طويلة حتي انتبهت لذلك “واشنطن” ، واتجهت نحو اسمرا وتحولت تحول كبير وطبعت معها العلاقة بعد عشرين عاما من التشدد والعقوبات ،
* قبل واشنطن ، كانت القاهرة التي تحالفات مع اسمرا تحالفاً غير معلن ، فالقاهرة واسمرا ظلتا تعملان بتنسيق وانسجام وادوار متبادلة ومتناغمة ،
* و اليوم القاهرة ومقديشو في اسمرا لوضع اللبنات الاولي للتحالف الاقليمي
* الشاهد في الامر ان السودان ظل اكثر دول المنطقة المؤهلة لقيادة هذا التحالف ، ونظرنا كثيرا لذلك ، ودفعنا نحو التجاوب والتعاطي مع اسمرا “المقبلة” والتي تمد للخرطوم يدها ، ولكن أعترضت عنها الخرطوم ولا زالت ، مفضلة ‘اديس ابابا” الغادرة الخائنة ، ولا زالت الخرطوم تفضلها وتعرض عن “اسمرا” ؟

خلاصة القول ومنتهاه: –

* الي من يهمه الامر ، ومن يديره ويتحكم فيه داخل الدولة السودانية ، لا زال هناك فرصة للسُودان وان فاته فرصة (قيادة قطار) التحالف فلا يفوته فرصة (ركوب القطار) .
* رفع التمثيل الدبلوماسي لدرجة السفير مع “فك لجام” العلاقة مع ارتريا لتنطلق علي كافة مستويات وأُطر العلاقة خاصة “الحدود والأقاليم الارترية والولايات السودانية المجاورة”.

مقالات ذات صلة