حديث المدينة .. عثمان ميرغني يكتب : صافرة النهاية .. قبل رمضان

حكومة ال لاءات ال لا نهائية.. ترفع لافتة (لا) في وجه أي وجه.. لا فولكر.. لا بونتامس.. لا كينيا في رباعية الايقاد.. لا لقرارات قمة ايقاد رقم 41.. ولا للقمة 42 قبل ان تبدأ.. ولا لحضور قائد الدعم في يوغندا على هامش القمة ..و قريبا لا لعضوية الايقاد و لتذهب الى الجحيم كما ذهبت عضوية الاتحاد الافريقي..

كل هذه ال لاءات لم تطفر منها أو بينها فكرة أو مبادرة أو قرار أو حتى نوايا توضح البديل لهذه ال لاءات فإلى أين تقود قوافل ال لاءات المتتالية؟
الصورة أكثر من واضحة، عندما تختفي الدولة في شكلها المؤسسي و تطغى الفردانية في شكلها التعسفي تتحول القرارات إلى محض حالة مزاجية قابلة للنشر والطي حسب محاسن الصدف.

الشعب السوداني يكابد زلزالا انسانيا بدرجة عشرة رختر، فقد معنى الحياة وحتى العشم في مستقبل أقل مرارة.. ولم يعد السلام بالنسبة له موضع جدال أو حتى تفاوض.. ينظر وينتظر ان تتوقف الحرب بأية وسيلة وبعد ذلك (حبل المهلة يربط ويحل) طالما هذا الحبل لا يلتف حول رقبته و يقبض انفاسه..
الطريق إلى السلام يبدأ بإرادة الوصول إليه ، لا اتخاذه مطية للسيطرة على مقادير الدولة والشعب..والذي يجب ان يقود رسن السلام هو الدولة ممثلة في مجلس السيادة أولا وقبل أية جهة أخرى..
من الحكمة أن يبادر مجلس السيادة لدعوة القوى السياسية لاجتماع عاجل في بورتسودان، بكل ألوانها واطيافها وتحالفاتها و مسمياتها التي اختارتها لنفسها.. للنقاش حول بند واحد فقط.. اختيار رئيس وزراء وتشكيل حكومة غير حزبية مدعومة سياسيا من الجميع الا من أبى..

مقالات ذات صلة