عمار العركي يكتب : أخيراً… رسمياً السودان يُغادر الايقاد ويُرسل عقار لإرتريا

• كتب السيد نائب رئيس مجلس السيادة (مالك عقار إير) على صفحته بالفيس بوك.(التقيت صباح اليوم الأربعاء 18/يناير بالعاصمة أسمرا برئيس دولة ارتريا اسياس افورقي وإتسم اللقاء بالاخوية و كان ” حديثة حديث الجار الذي يخشي علي السودان ويهمه امنه القومي و امن المنطقة باكملها” ،حيث تناولنا في محادثاتنا الوضع السياسي وقضايا تهم الشأن الداخلي السوداني، و تطرقنا “لاوضاع السودانيين في دولة ارتريا”، وتناول لقائنا ايضاً “قضية أمن و استقرار الولايات الشرقية المجاورة” لدولة ارتريا و استراتيجية عدم السماح للحرب بان تمتد اليها،كذلك “جدد لي” الرئيس اسياس وقوفه مع شعب وحكومة السودان في هذا الظرف الصعب وأنه “سيسخر” كل مايمكن للسودانيين القادمين الي ارتريا لكي “تنتصر ارادة السودانيين وجيشهم” في معركتهم ضد الاحتلال).

• اليوم السبت 20 يناير السودان رسنياً يجمد عضويته في هيئة (إيغاد)، نسبة لتجاهل المنظمة لقرار السودان، الذي نقل إليها رسميا بوقف انخراطه وتجميد تعامله معها في أي موضوعات تخص الوضع الراهن في السودان. ومع ذلك تم إدراج بند حول السودان في قمة رؤساء الدول والحكومات الاستثنائية الثانية والأربعين، التي انعقدت يوم الخميس ١٨ يناير بالعاصمة اليوغندية كمبالا، وقاطعها السودان، وحمل بيانها الختامي عبارات تنتهك سيادة السودان، وتستفز مشاعر ضحايا الفظائع التي ترتكبها المليشيا المتمردة وذويهم.

• درج كثير من خصمائه السياسيين ومنافسيه ترديد مقولة منسوبة لجون قرنق غير مؤكد صحتها ان ( مالك عقار ترسلو عشان يكتل دبيب ، يجيك راجع والدبيب ملفلف في كرعيهو ، ما تعرف تكتل منو فيهم ، الدبيب ولا مالك ؟) .

• الرجل ومنذ تعيينه في مايو العام الماضي وخلال الثمانية أشهر التي قضاها في المنصب وفي هذه الظروف ، أثبت عدم صحة ما تداول عن (جون قرنق) ، ولو إعدنا قراءة خطاب (مالك عقار) للشعب السوداني غداة تعيينه نجد ان كتير من أفعاله طابقت أقواله في ذاك الخطاب ، وهو يتحرك.في مساحات مظلمة غير مرئية رغم أهميتها الإستراتيجية ويحدث فيها إختراقا وثغرة ، ثم ينسحب لتسجيل اختراق آخر ، ومزود بخبرات السنين السياسية والدبلوماسية جعلتها يقرأ مشهد العلاقات الخارجية والدبلوماسية علي حقيقته ( رزق اليوم باليوم) ، وبتلك الحصافة والدبلوماسية جعل اكبر قناة تصطاد الدبلوماسيين وتورطهم أن تعتذر له رسمياً وعلناً .

• زيارة مالك عقار “الإستراتيجية جداً” لأسمرا ولقائه الرئيس بالرئيس اسياسي افورقي تزامناً مع تجميد السودان لعضويته في الايقاد اعتقد فيها بعد نظر متقدم وقراءة شخصية إستشرافية لمآلات وتوقعات المستقبل من قبل مالك ، والدور المحوري والإستراتيحي لإرتريا في المنطقة .

• التطورات الاخيرة في المنطقة نتج عنها بروز ملامح تكتل وتحالف موازي لتكتل هئية (إيقاد) المنحاز وغير المحايد ، والمكون من ارتريا التي جمدت عضويتها من سنوات ، الصومال الممتتعة ، مصر) وبانضمام السودان “المُجمد للعلاقة” فلن يكن “للايقاد” دور مؤثر في المستقبل القريب باعتبار تلك الدول الأربعة مجتمع تمثل نصف المنظومة الأمنية للبحر الأحمر ( محور الصراع والتنافس الإستراتيجي والأمني في المنطقة).

• خلاصة القول ومنتهاه:
* علي السيد نائب الرئيس مالك عقار قتل دبيب – رزق اليوم باليوم – الملتف حول رقبة العلاقات السودانية الإرترية التي تدار بفقه العلاقات العامة والمزاج الشخصي ، وان يكون هو شخصياً علي راس آلية إستراتيجية متخصصة لإدارة العلاقة وتوظيفها بما يخدم مصالح البلدين.

مقالات ذات صلة