وزارة الداخلية تؤكد المضي قدما في إصلاح السجون بالبلاد

 أكد الفريق أول شرطة حقوقي عزالدين الشيخ علي، وزير وزارة الداخلية المضي قدما لإصلاح السجون بالبلاد والإصلاحيات وتحسين بيئتها وتطوير البرامج الإصلاحية بها بجانب تحسين أوضاع العاملين بالسجون.

وقال الشيخ خلال مخاطبته اليوم بدار الشرطة الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الجامع واقع الحال وأولويات الإصلاح في تأهيل السجون، والذي تنظمه الإدارة العامة للسجون والإصلاح والمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتعاون مع السفارة البريطانية بالخرطوم يومي ١٦-١٧-مارس، إن الوزارة تعمل على ترقية مؤسسات  الإصلاح للمحكومين، وان الدولة بذلت  جهودا مقدرة من خلال إستراتيجية لإنشاء مؤسسات اصلاحية بصورة مثلى تواكب التطور وتراعي المواثيق الدولية وماتنادي به من حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد افتتاح مدينة الخير بنيالا واصلاحية سوبا ودور التربية بالخرطوم بجانب تحديد  دار لكل فئة عمرية.

وأكد الوزير اهتمام رئيس مجلس الوزراء بهذا المؤتمر لأنه يصب في مصلحة حقوق الإنسان وكرامته والاعلاء من شأنه، مضيفاً أنها تعتبر من اولوياتتا جميعا، لافتاً إلى الاهتمام بالقضايا المطروحة في هذا المؤتمر وان وزارته تتحمل المسؤوليات تجاه حقوق الإنسان في المؤسسات الإصلاحية لحماية المجتمع لحفظ السلام الاجتماعي والاسهام في التنمية، وأضاف انهم على استعداد للتعاون مع كل الشركاء لتحقيق الأهداف وتبني المشروعات وتوفير معينات العمل، معربا عن أمله في أن تكلل الجهود بالنجاح وتأهيل المؤسسات الإصلاحية وتأهيل النزلاء وادماجهم في المجتمع.

وطالب وزير الداخلية المنظمات الدولية والاقليمية والشركاء بالمساهمة في ترقية بيئة السجون لتواكب بيئة السجون العالمية، مثمنا الدور المتعاظم الذي تضطلع به الإدارة العامة للسجون والإصلاح في ترقية بيئة السجون وجهود الأجهزة العدلية والآخرين فى دعم مشروعات الإصلاح.

من جانبه أوضح اللواء شرطة حقوقي، فيصل حاج عربي  مدير الإدارة العامة للسجون والاصلاح أن المؤتمر الجامع  يستمر لمدة يومين بشراكة وتنسيق بين الإدارة العامة للسجون والإصلاح والمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وبدعم من سفارة المملكة المتحدة بالخرطوم، لافتاً إلى أن المؤتمر سيناقش إثنتي عشر ورقة تم إعدادها بواسطة خبراء من أهل الإختصاص في مجالات تطوير وتأهيل السجون والإحتياجات النفسية لنزلاء السجون بجانب دور القطاعات الشريكة فى تأهيل وتطوير المنظومة الإصلاحية وورقة عن دور القضاء فى إجراءات المحاكمة والعقوبات البديلة، وكذلك يتناول المؤتمر الخدمات الصحية والرعاية الطبية للنزلاء وتجربة بعض الجمعيات الطوعية فى مجالات الأمومة والطفولة وحماية المرأة فضلا عن المعايير الدولية لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية الناظمة لإدارة السجون.

وتوقع مدير الإدارة العامة للسجون والاصلاح أن يخرج المؤتمر بتوصيات تصب في تأهيل وتطوير المؤسسات الإصلاحية فضلاً عن دعم قضايا النزلاء.

وأوضح أن السجون لا زالت تنتظر التطوير والوفاء باحتياجات الانسان الحياتية والتدريب، مشيراً إلى خطة ادارته للسجون والاصلاح.

واعربت تغريد أحمد جبر مدير المنظمة الدولية للاصلاح الجنائي مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن تطلعها في اعادة برامج التأهيل وتقديم الخدمات في السجون، مضيفة أنه تم التركيز على قضايا المرأة واحتياجاتها داخل السجون وكذلك الأطفال المرافقين للنساء بجانب مجموعة من المعطيات سيتم مناقشتها بالمؤتمر حتى تصاغ خارطة طريق واضحة الخطى والبرامج العملية، مشيرة الى الارادة السياسية التى تم الحصول عليها دعما لاصلاح السجون.

ودعت الى الاستثمار في الموارد البشرية والاهتمام بالتدريب ودعم البنى التحتية وتوفير الموارد اللازمة من أجل الاصلاح والتطوير في السجون، واشادت بالكوادر البشرية العاملة في السجون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *