عبدالواحد نور في جوبا .. مزيد من التعقيد والضبابية

تحثت الانباء عن وصول عبدالواحد محمد نور رئيس حركة جيش تحرير السودان الي جوبا عاصمة جنوب السودان وتزامن وصول نور مع بيان صادر من حركته يشير الي ان الزيارة لاتهدف للانضمام لاتفاقية جوبا الموقعة بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، وأشار البيان الي ان الحركة سوف تطرح مشروعها الخاص بالسلام من الداخل وقال البيان ان نور وصل الي جوبا تلبية لدعوة سلفاكير بهدف التباحث والتفاكر حول الطريقة المثلى لتحقيق سلام شامل وعادل ومستدام بالسودان، وأشار “الي مبادرة مؤتمر الحوار السوداني السوداني والتي تعتبرها كفيلة بإخراج البلاد من حالة التوهان وانسداد الأفق السياسي والتاسيس الي مشروع وطني حقيقي يعالج جذور الازمات التاريخية”
ويرى مراقبون ان عبدالواحد نور يمارس تسويفا ويضيع الكثير من الوقت في المناورات التي لا تفضي الي شيء، وان عدم التزامه بالاجماع الوطني الذي تمثل في اتفاقية جوبا للسلام يقوده الي محاولة تعتيم الرؤية امام الكثير من القضايا المصيرية خاصة في دارفور، ويقول المحلل السياسي إبراهيم موسي ان عبدالواحد نور يحاول تمديد امد التفاوض حيث يفاوض د حمدوك تارة ومع البعثة السياسية ليونتامس تارة اخرى وفي الوقت ذاته يلجأ لدغدغة أحلام النازحين وضحايا النزاعات بدارفور، ويلجا الي فتح قنوات مع قوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني بدون رؤى واضحة المعالم، وأشار موسي ان الخطورة تتمثل ان كل هذه المفاوضات تدور في الخفاء ولا يعلم عنها الشارع السوداني شيئا مما يزيد من تفاقم الأوضاع، وقال ان مثل هذه المفاوضات واجندتها الخفية هي ما دفع لفصل جنوب السودان في وقت سابق، ولا يخفي موسي تشاؤمه من إعادة ذات السيناريو ويخسر السودان المزيد من أراضي
وظل عبدالواحد نور يقف في الضفة الأخرى دائما رغم انه خسر الكثير من الفرص وساهم بقوة في إطالة امد معاناة اهله بمعسكرات النازحين بدارفور ويرى الكثير من المحللين السياسيين بان دعوة نور للحوار من الداخل عبارة عن دعوة ضبابية لا تقف علي مسلمات حقيقية ، وبالتالي لا يتوقع البعض مشاهدة حركة عبدالواحد نور توقع علي اتفاقا في القريب العاجل بدوافع تحسب لصالح جهات دولية وإقليمية داعمة لمواقف عبدالواحد نور وبالتالي يظل القرار رهينا بايدي قوى خارجية تحدد مسارات عودة نور وخياراته المستقبلية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *