خلو مدينة بابنوسة من السكان إثر استمرار الاشتباكات

دفعت الاشتباكات المسلحة المتواصلة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع جميع سكان مدينة بابنوسة، في ولاية غرب كردفان بالسودان، إلى النزوح، بحسب ما أفاد شهود عيان لـ”إرم نيوز”.

وقال الشهود إن الاشتباكات المستمرة منذ 6 أيام للسيطرة على الفرقة 22 مشاة بابنوسة، إضافة للقصف الجوي المستمر، أجبر سكان المدينة، الذين يزيد عددهم على 100 ألف نسمة، على النزوح.

وقال محمد عيسى، أحد سكان المدينة، لـ”إرم نيوز”، إن “طيران الجيش السوداني نفذ الإثنين 3 طلعات جوية وأسقط عددا من المتفجرات الثقيلة في المدينة، ما أدى إلى هروب جماعي من بابنوسة إلى مناطق آخرى، مضيفاً أن القصف دمّر مئات المنازل وقتل عددًا من المدنيين”.

وأكد عيسى أن “استمرار المواجهات بين الجيش والدعم السريع للسيطرة على الفرقة 22 مشاة بابنوسة أدى إلى حالة من الهلع وسط السكان الذين غادروا المدينة بنسبة 100 في المائة إلى مناطق أكثر أمناً، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية للمدنيين الهاربين من القتال”.

واستولت الدعم السريع على رئاسة اللواء 89 التابع للجيش في المدينة، فيما لا يزال القتال مشتعلًا للسيطرة على الفرقة 22 بابنوسة التي تقع وسط المدينة.

وكشف الشهود أن هذه الأوضاع دفعت جميع سكان المدينة إلى الفرار بحثا عن الأمن في مدن ومناطق قريبة.

وتبعد بابنوسة عن العاصمة الخرطوم نحو 600 كلم، وتعد من المدن الاستراتيجية في البلاد ومن المحطات الرئيسية للسكك الحديدية، حيث تربط غرب السودان بشماله وشرقه.

وكالات

مقالات ذات صلة