هل تمثل البعثة الاممية في السودان الوجه الآخر للاحتلال؟

الخرطوم- اثير نيوز
رصد- بنيس

بموجب خطابان موجهان من رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك الي الامين العام للامم المتحدة انطونيو قوتيريش يطلب فيها حمدوك من الامين العام بانشاء بعثة اممية تحت الفصل السادس لدعم عملية التحول الانتقالي الذي حدث في السودان والوقوف إلى جانب الحكومة السودانية الإنتقالية في حلحلة قضاياها المتشعبة خاصة في الجانب السياسي وتأسيس وضع جديد في المؤسسات الحكومية ذات الصلة خاصة إدارة المؤسسات والوزارات السيادية بعد ما دجنها النظام السابق وجعلها تدين بالولاء الكامل لحزب المؤتمر الوطني المحلول نظراً لذلك فقد تم إنشاء البعثة الاممية الي السودان في نهاية العام المنصرم ووصل رئيس فريق البعثة الاممية الي السودان برئاسة الالماني فولكر بيريتس وزاولة البعثة عملها بالسودان دعماً لحكومة الفترة الانتقالية .والملفت للنظر فقد صرح فولكر بيريتيس رئيس البعثة الاممية بان هناك ضباط مهمات في جميع الوزارات السودانية لمراقبة وتوجيه سير ادارة هذه المؤسسات وهذا امر خطير جداً يبين بان للبعثة الاممية اهداف اخرى غير منظورة تبرهن فرضية خوف كثير من السودانيين بان هذه البعثة اتت لاحتلال السودان وليس لدعم التحول الانتقالي الذي حدث
ويرى الخبير في القانون الدستوري والمحلل السياسي دكتور منير محمد احمد بان هذه البعثة السياسية للامم المتحدة هي بعثة قد تكون هدفها الاستراتيجي غير واضح اما الجانب المعلن من اهدافها هو دعم التحول الانتقالي في السودان ويشير دكتور منير ان ما تم في وزارة العدل السودانية من تعديل لكثير من القوانين لتوائم الظروف الحالية وتتناغم مع بعض قوانيين الامم المتحدة ولا تتعارض معها وهذا في حد ذاته امراً يشكك في نوايا هذه البعثة الاممية واهدافها غير المعلنة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *