سياسي: حمدوك فشل في بناء تحالف سياسي لمصلحة السودان

أكد الخبير والمحلل السياسي د. عاصم مختار أنه بعد عامين من تفجر ثورة ال 19 من ديسمبر المجيدة وتولي الحكومة الانتقالية أعبائها التنفيذية يتضح جلياً أن رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك فشل في خلق تحالف سياسي عريض للالتفاف حول الاجندة والمشروعاتما الوطنية السودانية السياسية لمصلحة السودان وإستقرار الفترة الانتقالية.
واوضح عاصم أن حمدوك عمل على تفتيت تحالف الحرية والتغيير الحاكم عن قصد وعمد إلى عدم الاستماع إلى نصائحهم الاقتصادية والسياسية مما فكك هذا التحالف العريض، مؤكداً أن حمدوك واقع تحت تأثير العديد من الدول الخارجية كبريطانيا وسفيرها عرفان صديق الذي تدخل في كل تفاصيل العمل التنفيذي داخل الدولة السودانية موضحاً أن سوء إختيار حمدوك لطاقمه الوزاري والتنفيذي ووقوعه تحت تأثير أحزاب سياسية سودانية بعينها وإستماعه وسكوته عن تدخل السفير البريطاني في الشئون السياسية السودانية الداخلية علاوة على فشل الحكومة في حل الازمات المتعلقة بمعاش المواطن السوداني والتي كانت سبباً مباشرا في ثورة ديسمبر جعل معظم الاحزاب السياسية السودانية والخبراء والنشطاء الوطنيين المخلصين للسودان ينفضون من حول حمدوك ويقتنعون تماماً أنه فشل وسيمنى بمزيد من الفشل في إدارة الفترة الانتقالية التنفيذية فخرجت الاحزاب من تحالف قحت الذي بدا عاجزا عن تصحيح مسار حكومة حمدوك لصالح قيم واهداف الثورة السودانية مشدداً على ان سياسات حمدوك هذه ساهمت في إضعاف الحرية والتغيير وكذلك القوى السياسية المعارضة.
وقال الدكتور عاصم أن إصرار حمدوك على فرض الوصاية الاممية على السودان أبعده من أي تأييد سياسي مباشر من القوى السياسية مؤكداً أن الكثير من السياسيين السودانيين أصبحوا ينظرون لحمدوك وحكومته بمزيد من الريبة والشك مبيناً أنه حتى الانجازات التي تحققت في العامين السابقين من عمر الثورة لم يكن حمدوك طرفاً فيها كتحقيق السلام والمبادرة بقيادة ملف الخروج من قائمة الارهاب الامريكية.
وأضاف مختار أنه بنظرة بسيطة للشارع السوداني الان ندرك أن سياسات حمدوك وحكومته أضرت به كثيرا وجعلته منقسماً على نفسه بين من أصابه اليأس من الحكومة ويدعو إلى إسقاطها ومن يتمسك ببصيص من الامل ويدعو لاعطاء مزيد من الفرص للحكومة موضحاً أن معظم شباب الثورة الان خارج دائرة الفعل السياسي وحتى لجان المقاومة وتجمع المهنيين قسمتهم سياسات حمدوك وحكومته فأصبحوا متنافرين غير متحدين ولاتجمعهم أي أجندة مشتركة مما يدل تماماً على أن حمدوك حطم الاجماع الوطني الذي تحقق بعد الثورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *