عمار العركي يكتب : سفير الامارات ، الاتحاد الإفريقي ، الايقاد : لا استحياء و لا إختشاء

1. الزيارة الثانية للجنة موسى فكي الإفريقية ” وضيعة المستوى” التي درج رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي التشادي الجنسية والإماراتي التمويل والأثيوبي الإنحياز على تشكيل الآليات والوساطات وتعيين المبعوثين الخاصين بحسب إملاءات الإمارات ومن هم ورائها ، لذلك كان قرار موسى فكي العاجل بتشكيل هذه اللجنة بعد اربعة وعشرين ساعة من اغلاق السودان لباب الإيقاد وسماها ( الآلية الإفريقية رفيعة المستوى لتسوية الصراع في السودان) إمعانا في تدخل ودخول عملاء الإمارات الأفارقة بالنافذة بعد ركلهم بالباب.

2. جاءت اللجنة الوضيعة ” عديمة الإحساس” للسودان وتلقت درساً وتقريظاً من السيد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان الذي كان واضحاً وحاسماً عند اللقاء، وقال للوفد بالحرف الواحد ( أحداث 25 أكتوبر ٢٠٢١م لم تكن انقلاباً بل إصلاحاً ، وأطلع “البرهان” الوفد على تطورات إنقلاب الدعم السريع وتمرده على الدولة والإنتهاكات التي إرتكبها في حق المواطنين المدنيين ، قبل ان يعرب البرهان عن ثقة السودان في الاتحاد الأفريقي “شريطة” ان يتعامل الاتحاد مع السودان كعضو كامل الحقوق، وختم حديثه للوفد بأن أساس الحل يكمن في إنسحاب القوات المتمردة من المدن والقرى التي إحتلتها وشردت أهلها) وهو ما ذهب اليه كل من إلتقاهم وفد اللجنة على مستوى أقل من الفاعلين السودانيين بالداخل.

3. تزامن تواجد وفد اللجنة في بورتسودان مع خطاب الفريق اول “ياسر العطا” في سنار وتصريحاته القوية ضد التدخلات الخارجية التي خص بها السفير الإماراتي الذي لا يختشي ولا يستحي من بقائه في السودان وهو يعلم بأنه لا مرحباً به ، طالباً من السفير الإماراتي بالخرطوم لملمة اطرافه وأغراضه ومغادرة السودان من تلقاء نفسه”.

4. وقبل أن تمر 24 ساعة على تصريحات الفريق اول “ياسر العطا” سجل سفير دولة الإمارات في تشاد “محمد علي الشامسي” زيارة سرية إلى مدينة الجنينة في أقصى غرب السودان بصحبة اثنين من ضباط جهاز المخابرات التشادي وبحراسة مشددة من قوات الدعم السريع المتمردة، وكان الغرض من الزيارة الاجتماع بقادة التمرد لبحث ترتيبات انسياب الأسلحة والذخائر والتعيينات وبقية المعينات الحربية وذلك بهدف إسقاط الفاشر وبابنوسة قبل عيد الفطر المبارك.

5. وإمعاناً من وضاعة مستوى اللجنة وإستصغارها من مكانة السودان ، وقبل حضورها الأخير لبورتسودان. إجتمعت بوزير خارجية أثيوبيا “تايي تسقى سيلاسي” في تأكيد على ما سبق وقلناه بأن ” مفوضية الإتحاد الإفريقي” اصبحت في عهد “موسى فكي” عبارة عن أداة بيد حليفه ورئيس وزراء دولة المقر “ابي احمد ” وتتبع لوزارة الخارجية الأثيوبية، حيث أطلعت اللجنة وضيعة المستوى الوزير الاثيوبي (سيلاسي) على نتائج جولتها الخارجية بشأن الوضع في السودان ،وتباحثت معه قبل أن تأخذ منه (الموجهات والوصايا) التي جآءت بها لبورتسودان.

6. الأدهى والأمر ، وإمعاناً في مواصلة المساس بالسيادة السودانية و (إهانتها) أن يتزامن حضور زيارة وفد الآلية مع قرار هيئة الإيقاد – التي انسحب منها وقاطعها السودان- بتعيين الدبلوماسي والقانوني الجنوب سوداني لورانس كوباندي مبعوثاً خاصا للسودان ؟!! ، وقال السكرتير التنفيذي للإيغاد الأثيوبي “ورقنه قبيهو” ، في بيان إن تعيين “كوباندي” مبعوثاً خاصاً للسودان يأتي بعد التشاور مع الرئيس الجيبوتي، رئيس الدورة الحالية للإيغاد ؟!!

7. يحدث هذا ، والسودان يستقبل وفد الآلية للمرة الثانية ، قبل أن يتم تنفيذ شرط رئيس مجلس السيادة والقوى السياسية السودانية حين زيارتهم الأولى بضرورة “رفع تعليق عضوية السودان داخل الإتحاد الإفريقي” ومن ثم الخوض في أي نقاشات اومباحثات ؟!! كذلك لم نسمع ببياناً او استنكاراً لوزير رة خارجيتنا ” السنية” لقرار الإيقاد بتعيين مبعوث خاص للسودان ؟!! وفوق كل هذا يسعي المبعوث.الأمريكي الخاص، الي ضم عديمي الإستحاء “الامارات والاتحاد والايقاد” الي وساطة جدة ؟!!

* خلاصة القول ومنتهاه) :
——————————–

( مَنْ يَهْنَّ يسهل الْهَوَانَ عَلَيْهِ)

مقالات ذات صلة