الكلام المباح- مني ابوالعزائم- الخرطوم قنبلة موقوتة..

الخرطوم/ اثير نيوز
أثارت المعلومات التي أعلنتها الجهات الأمنية باعتقال عناصر إرهابية واموال تفوق الأثنين مليون دولار أمريكي انتباه العديد من الجهات داخليا وخارجيا من المشفقين والمتربصين معا بشأن امن واستقرار البلاد! وربما بحوزة الجهات الأمنية المختصة الآن كامل مخطط هذه العناصر الإرهابية من اعمال عنف وتفجير وخلافه!
السيولة الامنية والانفلاتات التي تشهدها البلاد جعلت الكثيرون يتساءلون عن الجهة التي تقف وراء ذلك؟ من هو الذي لديه المصلحة في تفجير الخرطوم وتأزيم الاوضاع وتعقيدها؟! وان بدا في مظهر الحادب والمشفق علي البلاد وانتقالها!
في كل محاولاتنا للاجابة عن هذه التساؤلات ينبغي لنا ان لا ننسى بعض الحقائق الصلبة حول هذا الموضوع! منها اعترافات “هلاري كلنتون” ضمن مذكراتها ان أمريكا هي من صنعت داعش! اما صناعتها القاعدة فهي مما لايحتاج الي دليل لشهرتها منذ أيام الجهاد الافغاني الذي لا يعكس سوى الصراع الامريكي ضد روسيا! وقد مثلت افغانستان المحضن الرئيس والاكبر لتفريخ العناصر الارهابية في انحاء العالم بعناية امريكية فائقة ومتابعة لصيقة من دعم مالي ولوجستي واحيانا تحديد الأهداف لتفجيرها؟!
معروف لدى الكافة إحكام القبضة الأمريكية علي حركة الدولار وتدفقاته من خلال السيطرة القانونية والاستخباراتية وأدواتها الدولية، بما يجعلنا نؤكد الشكوك القائلة بعدم معرفة أمريكا او أجهزتها الأمنية واذرعتها الطويلة الأخرى بتحركات هذه الكمية الضخمة من الدولار؟ هذا اذا لم يكن بمعرفتها! أو علي اسوأ الفروض غض الطرف عن حركتها من دولة لاخرى حتي وصولها السودان!
يعتبر كثير من المراقبين ان الشروط الأمريكية المفروضة علي السودان ضمن اسلوب امريكا في الابتزاز من أجل عودة العلاقات وتطبيعها وازالته من القائمة السوداء، طالما تشكل احد المهددات الأمنية للبلاد مثل شرط التطبيع مع دولة إسرائيل مثلا لاشك ان له عواقبه الامنية مع مثل هذه الجماعات وغيرها من التيارات الأيديولوجية الرافضة لهذه العلاقة!
حتي البعثة الاممية ومباشرة اعمالها بالبلاد لاتخلو من مخاطر أمنية لما ثار حولها من جدل واختلاف فضلا عن تاريخ هذه البعثات في مختلف المناطق بحيث دائما ما تجذب معها ويتبعها مثل هذه الحوادث التي عادة ماتكون نتيجتها العنف والتفجير!؟ بجردة حسابية بسيطة سوف نكتشف ذلك! ارتباط البعثات الأممية بالعنف والارهاب الذي يضرب اينما حلت مثل هذه البعثات؟!
ربما طبيعة الشعب السوداني تؤخر ذلك، او تبطئ من تسارعه ولكن لا توقفه البتة! بدليل مايتم اكتشافه كل يوم كمثل هذه الخلايا او تلك التي لم تكتشف بعد! فضلا عن ترسانة الاسلحة و كمياتها الضخمة التي تعلن عن اكتشافها الأجهزة الأمنية كل حين!؟
لكل ذلك يرى بعض الخبراء انه حان الوقت للسودانيين توقُّع ضربات ارهابية أخرى وربما موجة من العنف والتفجيرات والاضطراب الأمنى فاذا تم كشف خلية واحدة بالتأكيد هنالك اكثر من واحدة غير مكتشفة! ماتزال تعمل في الخفاء تخطط من اجل إنفاذ برامجها الشريرة التي تستهدف بها أمن وسلامة واستقرار البلاد! خاصة وان هنالك اكثر من جهة داخلية وخارجية يمكن ان تقدم يد العون من التنسيق وتسهيل المهام!؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *