عمار العركي يكتب خبر و تحليل: الخارجية :عليه العوض و منه العوض

1. كقلم يَكتب أصابه سهام بيان الخارجية الغير لازم ولائق من جملة أقلام وكُتاب وناشطين حيث كُنا بصدد الرد اللائق والمناسب علي بيان الخيبة والإنكسار و العار الصادر عن الناطق الرسمي لوزارة الخارجية منكسرا ذليلاً قائلاً (هنالك كتابات وتعليقات لكتاب اعمدة تناولوا العلاقة مع اصحاب السمو والفخامة والمعالي – توقف وخدلك نفس – ملوك وامراء وقيادات الدول الشقيقة بالتجريح والإساءة ….. الخ) ، لنتفأجا بقيام الوزير باول زيارة خارجية الي اثيوبيا – وما ادراك اثيوبيا – ليصدر الناطق الرسمي بيان مشابه بعد لقاء في اديس ابابا بين الرجل الاول في الخارجية ووزيرها (حسين عوض) مع الرجل الثاني ووزير الدولة بالخارجية الاثيوبية “مسغانو أدغا” ليواصل الانكسار والانبطاح،وهذه المرة خارج الديار.

2. انبطح البيان مشيراً في سذاجة وعوار الي المعاملة ( الطيبة التي يلقاها الأثيوبيون في السودان ) بدلا من شجب وادانة ما اصاب اكثر من ( 8 الف لاجئ سوداني) قبل 48 ساعة من وصوله اثيوبيا بعد هجوم علي معسكري ( أولالا و كومر) من قبل المليشات والعصابات وقوات الامهرة ( الفانو).

3. الهجوم علي اللاجئين السودانيين كان بغرض النهب والسلب من جهة ، واستغلال اللاجئين السودانيبن في معركتهم مع حكومة ابي احمد وتدويل قضيتهم من جهة أخري ، مما جعل اللاجئين السودان يمشون مسافة 200 كيلو حتي مدينة (غوندر) كي يحتموا بالامم المتحدة قبل ان تمنعهم الشرطة الفيدرالية الاثيوبية وتعمل علي اعادتهم بالقوة للمعسكرات ، وحتى الان معتصمين في العراء علي بعد عشرة كيلو من المفوضية السامية للأجئين بمدينة غوندر الأثيوبية .

4. وقبل ان يستقيم البيان من الانبطاحة ، ونشرع في التعليق عليه وعلى الإنبطاح الغير مبرر “للأحباش” ، وذلك بعد تاجيل تعليقنا وردنا علي بيان الاعتذار “للملوك والامراء” نتفأجا بأن فخامة السفير السعودي بالسودان “على بن حسن جعفر” ولا فرق عنده بين “حسن وحسبن” ، وهو يلتقي بمفرده ً فيس تو فيس ” مع مواطنيين سودانيبن من أبناء دار الحمر.

5. تبادل “السفير” وجهات النظر مع “الأمير” ووكيل اميرعموم قبائل دار حمر “منعم عبد القادر منعم منصور” والوفد المرافق له ، حيث.جدد “فخامته” حرص المملكة على سلامة ووحدة اراضي السودان والعمل بقوة لوقف الحرب وجلوس الأطراف في طاولة المفاوضات عبر منبر جدة ، دون أن يتطرق او يوضح “للأمير ” منعم منصور لماذا قامت حكومة المملكة باستدعاء قائد الدعم السريع محمد إسماعيل دقلو قائد قطاع الظهران بالسعودية ؟ ولماذ لم تُلزم حكومته كوسيط الدعم السريع قطاع الخرطوم بالسودان من تتفيذ اتفاق الخروج من بيوت مواطني الخرطوم السودانية ؟

خلاصة القول ومنتهاه:
• ويستمر الموظف الإداري العتيق (العوض) في تقديم التعويضات والتنازلات عكس واقع الحال ومستجدات العلاقات الخارجية من مقاطعة الايقاد وشكوي الامارات ولأت البرهان الثلاثة لاتفاوض السلام لا لايقاف النار قبل دحر المليشا وداعيمها ومناصريها واثيوبيا اولهم.

• اذا استمر هذا الوزير الاداري في ادارة العلاقات هكذا ، فعلي “العلاقات” السلام ، و”الخارجية” عليه العوض ومنه العوض.

مقالات ذات صلة