من السبت إلى السبت .. كمال حامد .. غادروا مصر ان شاء الله آمنين

** لا يذهب بكم العنوان بعيدا، غادرت مصر امنا مطمئنا، بعد أن دخلتها امنا َمطمئنا، و من شدة تاثري بالاية الكريمة (ادخلوا مصر ان شاء الله امنين) صدق الله العظيم، اقتبست هذا العنوان، فقد غادرت مصر و لم أكن راغبا ولكن فوجئت بقرب نهاية تاشيرتي للعودة للسعودية، و ما أصعب التأشيرات هذه الأيام،

** قضيت أثنى عشر يوما أنجزت بعض المهام و فشلت في البعض، و لكن الحمد لله فقد التقيت بمن احب من السودانيين و المصريين، و التف حولي مجموعة من اولاد عطبرة في شقتي الجديدة و اتخذوها مقرا لاجتماعات ناجحة و تفاكروا في هموم ام المدائن الأخوة مولانا أسامة حسن، كابتن شوقي عبد العزيز، عبد المنعم شجرابي، مجدي مبيوع، انور غريب، الرشيد على بري و يحيى قناوي.

** نجحنا في تابين المرحوم الكابتن الكبير اللبودي،بما ينفعه في قبره، و شهدت تابين استاذنا الجليل محجوب محمد صالح و التقيت بكل اطياف المجتمع، و زرت الطبيب، كما زرت استاذنا البروف صلاح الدين الفاضل و وجدت صحته في تقدم.

** فشلت في زيارة اعزاء كنت احرص على زيارتهم الأخوة الدكتور عمر الجزلي، الفريق منصور عبد الرحيم، محمد الياس محجوب، نادر مالك، و غيرهم و سررت بزيارات عزيزة من الأخوة جمال و رضا مصطفى، مصطفى جابر تكروني، الفاتح مهدي، ابوعبيدة البقاري.

** شهدت عقد قران سوداني لابنة زميلينا بالإذاعة فوزية و احمد علي، و كان حضور الزملاء جميلا و الماذون السوداني العصري لابس فانيلا كت اديداس و لكن في داخله عالم و واعظ و داع للسودان.

** زرت الأخوة الزملاء بقتاة الزرقاء التي ملات لنا فراغا كبيرا، و عبرت عن اشادتي في مقرهم بالدقي و تونسنا و اعدنا الذكريات و سجلوا معي حلقتين و انا مغادر قبيل الفجر قراؤا العصر و عصروا لي ظرف ما بطال كنت في حاجته، جعلني أعود بتاكسي بدلا من المواصلات.

** تسعد بالاعداد الهائلة من السودانيين و لكن ليس صحيحا الشعور باستياء من أهلنا المصريين، الا من تلك السيدة التي تضررت من زحمتنا في المواصلات و علقت تلخيصا اللازمة ( بأن السودانيين محدش منهم طايق التاني،).

** حقيقة معظمنا يمارس السمسرة على بعضنا و علق لي اخ سوداني بأن اتعامل مع السماسرة المصريين لا السودانيين.

** في مصر غلاء فاحش، بسبب النقد الأجنبي رغم سيطرة البنك المركزي على الدولار في حوالي ٤٨ جنبها بعد أن قفز إلى ٧٠،فيما سعره في السودان اقترب من الألفي جنيه،

** كنت اتحرك بصعوبة باستخدام العصا و العصا الادمية من أبناء عمي و عماتي الأخوة محمد الأمين فضل المولى، خواض عثمان، الرشيد على بري و إيهاب الطيب بلة، و ربنا ما يجيب يوم اشكرهم و كذلك الفريق طيار صلاح الدين عبد الخالق و الفريق أول طيار محمد عباس حلمي وزير الطيران.

** ان شاء الله، أعود لمصر لو تسهلت التأشيرة و لو فتحت السفارة السعودية في القاهرة لاستخراج تأشيرات الزيارة، و قبل أن أغلق ملف مصر اذكر بالبلاغ ٨٢٠- ٢٠٢٤ المفتوح في وادي حلفا في مواجهة سودانيين و مصريين متهمين بمنح التأشيرة بالمقابل المالي الكبير بالدولار كمان.

***ورشة عنقرة***

** هنات اخي الكريم جمال عنقرة لمبادرته قيام ورشة في بورتسودان لمناقشة رسالة الإعلام السوداني في هذه المرحلة، و وعدته بالتعليق اليوم.

** الورشة بتنظيم مركز عنقرة للخدمات الصحفية و من حقه على الزملاء الاشارة لحقه الأدبي، دون الكثير الذي تردد عن فائدته المادية، و الاقتصار على دعوة فئة قليلة من الزملاء دون الاغلبية العظمى.

** نقلت له عتاب الأخوة الإعلاميين في عطبرة و شندي لتجاهلهم و هم على (فردة كعب) من بورتسودان، و كان رده انها مبادرته الشخصية و دعا الآخرين لمبادرات مماثلة.

** نعم هو صاحب المبادرة و لكن الدولة تدخلت و دعمت من نائب الرئيس و والي البحر الأحمر و وزير الإعلام و هيئة التصنيع الدفاعي و جهات اخرى كما ورد في التوصيات، و هذا ينقل الورشة من الشخصي إلى العام.

** التوصيات مقبولة و قبل التعليق على إمكانية تنفيذها نسفها نائب الريس مالك عقار بالقول، انها (ليست ملزمة للدوله و سندعو لفعالية اخري)، حقيقة تعليق محبط للأخ عنقرة و لنا.

** الحضور الأكبر كان من الزملاء في قناة الزرقاء السودانية المقيمة في القاهرة، و كنت مساهرا معهم لما بعد منتصف الليل و لم يذكروا انهم مغادرون للسودان، و لا أعرف هل سيتمكنون دخول مصر الصعب ام لهم اقامات و وضع خاص و تنسيق مصري عال المستوى لا يصعب على عنقرة.

** ليت اخي عنقرة وجه لي الدعوة و لن أشارك لظروفي الصحية و التأشيرة و لكن كنت ساساهم بأوراق عن عدة مجالات اعلامية عملت فيها لسنوات قاربت المائة في الإعلام منها، المراسل لأجهزة اعلام اجنبي ، ( إذاعة لندن (١٨ سنة) جريدة الشرق الأوسط (١٤ سنة ) جريدة الحياة اللندنية (١١ سنة).

** التلفزيون (١٥ سنة) و اعلامية الاتحاد العربي لكرة القدم (١٥ سنة)، رئاسة لجنة الرياضة باتحاد الاذاعات العربية (١٦ سنة) و صحف محلية، نعم كنت سامدهم بأوراق شبه جاهزة عندي قد تسهم في إثراء الحوار.

** أكرر للأخ جمال عنقرة التهنئة و مواصلة المبادرات، عبر مركزه الذي اسسه لأهداف عديدة منها كسب المال و عدم الخسارة، دون النظر لأعداء النجاح و ما اسميه الثلاثي المرعب (الغيرة، الحسد و الحقد) و قد عدله صديقنا الاستاذ الشاعر إسحاق الحلنقي الى رباعي بإضافة الغل و العياذ بالله.

**تقاسيم **تقاسيم***

** كالعادة بدأت و انتهت الغمة العربية بعد أن نامت في المنامة و الله لم احرص على متابعتها لعلمي انهم جميعا متحركون بالريموت من الخارج و التوجيهات واضحة.

** أعجب ان كلمة السودان خلت من اي إشارة للامارات، و كان الأمر سرا تقديم شكوى معتمدة في مجلس الأمن، برضو هي التوجيهات، و ضاعت فرصة أحياء الازمة السودانية التي يتجاهلها العالم.

** اضحك لمن( ينفخ شلاضيمه) و يطالب أمريكا بالضغط على إسرائيل، و ليته يطالب إسرائيل بتخفيف الضغط على أمريكا.

** الرئىس الفلسطيني ابومازن، حمل حماس المسؤولية و وصف طوفان الأقصى بالتصرف الذي جلب الدمار لأهالي عزة، المسكين لا يعلم انهم سعداء بالشهادة.

** على ذكر ابومازن ياتي السؤال اين بقية الفصائل، بل اين فتح التي اوصلته الرئاسة؟ اين الجبهة الشعبية؟ اين الجبهة الديمقراطية؟ رحم الله الرجال ابوعمار، ابوجهاد، ابواياد، جورج حبش، نايف حوامة احمد ياسين، الرنتيسي.

** كل ما يحدث الان في العالم، في السودان و غيره يندرج تحت المثل المصري (الفلوس تشتري النفوس) هي الإجابة لاي سؤال، عن تجاهل أزمة السودان و تأخير اعلان الطوارئ و حظر التجول، تأخير اعلان حكومة، كشف التامر الإماراتي و الانفتاح على روسيا و الصين و غيره.

** ربما تكون البداية بالخارجية التي أعلنت ان بيان الاتحاد الأوروبي ناتج عن ضغط بسبب المصالح التجارية مع الدولة داعمة التمرد، برضو الفلوس تشتري النفوس.

** الا يخجل القادة العرب من أخبار المحكمة الجنائية التي تتولاها حكومة جنوب أفريقيا و شاركتها هذا الأسبوع تركيا، و لا أثر للعرب.بل لم يذكرها القادة العرب في قمتهم.

** بعثت لي حفيدتي لقطات من حفل تخرجها بالروضة الأنيقة في عطبرة، سعدت بالحياة الطبيعية في ام المدائن عطبرة، و لكن السعادة الأكبر في روضة المعلم بدار المعلمين و سرحت عيناي فيما ظهر من مباني دار المعلمين التي شيدناها في نفير هائل شاركت فيه كل عطبرة، تحية للرجال الذين قادو العمل، تحية للجان المتعاقبة اتمنى أفراد مساحة مستحقة لهم، اعتز لأنني كنت سكرتير للدار في أربع دورات تحت رئاسة الاستاذين الجليلين طنطاوي و مجذوب محمد نور رحمهما الله .

** اليوم تنطلق مباراة الذهاب في النهائي الافريقي بين الترجي و الاهلي المصري و كذلك نهائي كأس الكونفدرالية بين الزمالك و نهضة البركان المغربي، الكرة العربية متصدرة، في مباراة اليوم دخلت كرة جديدة بتصميم جديد بغىر اللون الأبيض.

** برز اتجاه في مؤتمر الاتحاد الدولي فيفا بمدينة بانكوك بالتفكير في مشروع لتجميد عضوية إسرائيل،كلام و السلام.

** منتهى البجاحة لو صح ما تردد بأن المبعوث الأمريكي بريللو اشترط لقاء البرهان في المطار، و هنا اذكر بالخير زميلنا في سلك التعليم والي شمال دارفور الاستاذ عثمان محمد يوسف كبر، عندما رفضت وزيرة الخارجية الأمريكية غونزاليزا رايس، الهبوط من الطائرة في انتظار صعود الوالي الذي (أداها درس) اجبرها للهبوط.

** مرت اول امس ذكرى وفاة اللاعب الخلوق والي الدين محمد عبد الله احد الفلتات في ملاعبنا، ربنا يرحمه و يعوض شبابه الجنة و انا لله و انا اليه راجعون.

** قد نلتقي الاسبوع القادم ان كان في العمر بقية.

مقالات ذات صلة