الضوء الشارد .. عامر باشا يكتب : ( والي الخرطوم )   رئيساً لوزراء الحكومة القادمة !! …

لو كان الأمر بيدي والقرارات الجمهورية والمراسيم الرئاسية تصدر تحت توقيعي لشكلت حكومة كفاءات وطنية عاجلة  وإخترت  الأستاذ “أحمد عثمان حمزة ” والي الخرطوم الآن  رئيساً للوزراء وقائد لهذه الحكومة و من ثم منحته الصلاحيات كاملة وقدمت له كل المعينات التي تمكنه من إدارة دولاب العمل بالبلاد و الذي ظل متعطلاً ومتبطلاً منذ فجر  ثورة  ديسمبر ٢٠١٩  تلك  الثورة المسروقة بأيدي القحاطة والمحروقة بنار حربهم المدمرة لكل شيء والمهلكة للنسل والحرث والتي نشرت
الفساد والخراب و أوصلته  لكل باب!!
و أول ما أساند به رئيس الوزراء على مهمة إصلاح الدولة  ما إستطاع لذلك هو إصدار  القرارات وسن التشريعات والقوانين التي تعينه على إنجاز  مهامه في إدارة الحكم بالجودة الشاملة والنزاهة والشفافية  الكاملة والتميز والتفرد المؤسسي وبعدها أضع تحت تصرفه كل ما يوجد من أموال بخزينة الدولة كما أمكنه من مدخرات وثروات وموارد  البلاد لتفجيرها و وتسخيرها والاستفادة منها لإنعاش الإقتصاد الوطني والعبور بالبلاد العبور الفعلي و الحقيقي وليس العبور ( الحمدوكي) الذي وكما َذكرنا و توقعنا
من قبل أنه لم ولن يتحقق حتى
(يلج الجمل في سم  الخياط)
قصدت بهذه  المقدمة أعلاه عن الحكومة التي نريد أو (الحكومة الحُلم) لفت إنتباه قادة الدولة وهم يشرعون هذه الأيام في وضع اللمسات النهائية للحكومة الجديدة وإرشادهم على الشخص  المناسب لترفيعه للمنصب المناسب ، أردت  بهذا أيضاً ومن باب الوفاء لأهل العطاء أن  أشيد بمجاهدات الرجل الشجاع المتوكل على الله “أحمد عثمان” والي الخرطوم  و أضع على صدره قلادة وسام التقدير والإحترام من الدرجة الأولى عرفاناً لما قدم من إنجازات ومجهودات ومجاهدات ظاهرة وباهرة تصب جميعها لخدمة وراحة وحماية وتامين مواطني ولاية الخرطوم ماقبل وما بعد  الحرب اللعينة خاصة أنه ورغم كل  الهجمات الإنتقامية للميليشيا  المتمردة ومن عاونهم من المرتزقة والمهددات الأمنية الكارثية ظل الرجل  يتحرك بقوة وثبات ونشاط يحسد علية و يعمل بهمة وفعالية عالية ليل نهار بدون كلل و بلا ملل
ولاخوف وبلا توجس  ولا تردد.
شرود ضوئى أخير :
الأستاذ “أحمد عثمان” والي الخرطوم من الكفاءات والقيادات التنفيذية التي لا تخشى في الحق و تعمل بكفاة عالية في كل الظروف ويتبع سياسة الحسم السريع في حل المشاكل وإدارة الأزمات ومعالجة القضايا العاجلة التي لا تتحمل التأخير، وبالنسبة لي لدى تجربة مع هذا الوالي الهمام قبل الحرب عندما ذهبت إليه في مكتبه بشارع الجامعة برفقة وزير الثقافة والإعلام ولاية الخرطوم الأستاذ الصديق “عوض احمدان”  و بصفتي  الأمين العام للجنة مسجد  الخرطوم العتيق (فاروق)  وضعت أمام الوالي ملف إخفاقات بديوان الأوقاف ولاية الخرطوم وفساد في إدارة مال أوقاف ( مسجد فاروق أرباب العقائد) وبالفعل بعد الإطلاع والتحقق من الأمر جاء الحسم سريعاً وفي صباح اليوم التالي أصدر الرجل  القرار العاجل والحاسم الذي عدل به كل الصور المقلوبة في (ديوان الأوقاف)  كما أنصف مسجد الخرطوم العتيق (فاروق ) إنصاف يشبه ويحاكي المواقف العدلية في عهد  الخليفة الراشد العادل (الفاروق) عمر بن الخطاب رضي الله عنه
آخر الضوء :
أيها السادة في مجلس السيادة وبلادنا تمر بهذه المحنة القاسية والظروف العصيبة بالله عليكم  أبعدونا عن دائرة السوء التي ظلت تأخر ببلادنا  في وحل الفشل والتخبط بسبب إختيار الوزراء والولاء والمدراء عن طريق سياسة الترضيات والمحاصصات والموازنات الحزبية  والجهوية ونرجوا من الآن وصاعداً أن تختاروا القوى الأمين وتضعوا الرجل المناسب في المكان المناسب، نريدها حكومة كفاءات وطنية
أو حكومة طواري عسكرية .
والله من وراء القصد
…..
شارد الضوء
عامر باشاب

مقالات ذات صلة