حوارات .. حزب التحرير : حرب السودان فتنة أشعلها الغرب
قال الناطق الرسمي لحزب التحرير “ولاية السودان” إبراهيم عثمان في حوار مع “فريقيا برس” إن “الحرب في السودان فتنة أشعلها الغرب”، مبينا إنها قامت على باطل ومن أجل مصلحة دول خارجية.
واعتبرعثمان أن “منبر جدة صناعة أمريكية لإطالة أمد الصراع”، مؤكدا أن “أمريكا تريد أن يكون الحل بيدها وأن لا يقيم نظام حكم إسلامي في السودان سيما دولة الخلافة”، والتي في نظر ابو خليل “منهج قوي وسليم ويقوم على العدل والمساواة ويرضي الله”.
عدد من شباب التيارات الإسلامية إنخرطت في القتال مع الجيش ضد الدعم السريع.. هل شاركت كوادر حزب تحرير السودان مع الجيش في هذه الحرب؟
نحن لا نشارك في الباطل، والقضية ليست عواطف وإنما حكم شرعي، والحرب عندما قامت لم تكن من أجل حماية الأعراض والأنفس والأموال، وإنما كانت هذه نتيجة لمصالح سياسية، ولكن الآن وبعد انتهاكات الدعم السريع أصبح شرعا ومن حق أي مسلم تم الاعتداء عليه أن يدافع عن دينه وعرضه دون أن ينخرط مع اطرف القتال.
حزب التحرير لم يسمع له صوت في هذه الحرب، وظلّ في حالة إنطواء.. لماذا لم تساهموا في حل أزمة البلاد؟
حزب التحرير يقف مع الحق قبل الحرب وأثناءها، لأننا كما ذكرت ملتزمون بحكم الشرع ولا نتعامل بالعواطف مع هذه الحرب.
قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات كبيرة في دارفور والجزيرة والخرطوم.. كيف تنظرون لهذه الانتهاكات؟
قوات الدعم السريع عرفت منذ نشأتها بالانتهاكات، والنظام الحالي وهي إمتداد للنظام السابق يعرف عنه ذلك، بل رعاها وقواها وما خفي أعظم وهو الذي أدخلها في كل مكان دخلت فيه وكان البرهان قبل الحرب يمجدها ويقول إنها جزء من القوات المسلحة.. وما قامت به قوات الدعم السريع من جرائم هي مسؤولية قادة الجيش في السابق وحاليا وفي المستقبل.
ما هو موقفكم من حرب السودان؟هل انتم في حزب التحرير مع السلام والمفاوضات أم مع حسم الجيش للتمرد؟
هذه الحرب في حقيقتها حرب فتنة أشعلها الغرب لتحقيق مصالحه، و لا البرهان يريد تطبيق الإسلام ولا حميدتي يريد أن يطبقه، والإثنين يتحدثان عن التحول الديمقراطي.. اذن هي حرب على باطل ومن أجل الباطل ولمصلحة الكافر.
كيف تنظرون للتدخل الأجنبي في حرب السودان، وما هو هدف التدخل الأجنبي في حرب السودان؟
الذي يدير الحرب هي أمريكا من أجل إبعاد رجال الانجليز والأوروبيين والقضاء على ما يسمى الاتفاق الإطاري ومازالت أوراق اللعبة بيدها وقد عينت للأمر مبعوثا خاصا هو الذي يتحدث بلسان الفريقين.
هل منبر جدة ممثلا بقيادة السعودية وأمريكا قادر على وقف الحرب في السودان؟
منبر جدة صناعة أمريكية لإطالة أمد الصراع حتى لا تسمح لأي جهة بالتدخل، ويكون الحل حسب هواها ووقت ما تريد، والحل لا يكون إلا بالرجوع إلى الإسلام وقطع يد الغرب الكافر العابث بقدراتنا وإقامة نظام الإسلام وهي الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وهذا حل يرضي الله ويقيم العدل.