خبراء : حملات منظمة لتشويه سمعة روسيا في السودان ،وامريكا تخشى تزايد نفوذها في أفريقيا

الخرطوم/ اثير نيوز
متابعة ورصد- حسن الظريف
استهجن عدد من الخبراء والمحلليين السياسيين حملة التشويه المنظمة والمتعمدة لسمعة روسيا في السودان والتي يقودها عدد من الكتاب الصحفيين السودانيين عبر بث أكاذيب وحجج واهية لايستطيعون تقديم ادلة ملموسة لاثباتها واقناع المواطن السوداني بوجودها كالادعاء بوجود شركة فاغنر الروسية في السودان مؤكدين ان هؤلاء الكتاب يقومون بتبني وتنفيذ أجندة دولية خاصة وان الولايات المتحدة الأمريكية باتت تخشى من تزايد النفوذ الروسي في السودان وأفريقيا الذي من الممكن أن تتأثر به المصالح الأمريكية في المنطقة . وأوضح الدكتور أحمد حسن خبير العلاقات الدولية والخبير والمحلل السياسي ان روسيا ليس لديها اي ماضي او حاضر استعماري في القارة الافريقية وانها لم يسبق لها طوال تاريخها ومنذ حقبة الاتحاد السوفيتي وحتى الآن إن مارست قتل المواطنيين الافارقة كباقي الدول التي لها ماضي استعماري بغيض في أفريقيا كفرنسا وبريطانيا وبلجيكا مبينا ان روسيا دعمت كل حركات التحرر الافريقية وتقدم العديد من المنح الجامعية للطلاب الافارقة ومنح مكافحة الأمراض المستوطنة في أفريقيا ولها العديد من الانشطة والفعاليات الانسانية هناك. وقال احمد حسن أن روسيا لم تقوم بقذف مصنع الشفاء للأدوية في قلب الخرطوم بحجة انه ينتج أسلحة كيميائية بل أمريكا هي من قامت بذلك ليتبين فيما بعد كذب وزيف وخطل هذه الادعاءات مما أجبر الولايات المتحدة الأمريكية لتقديم تعويضات لصاحب المصنع صلاح إدريس وأشار حسن أن روسيا لم تحاصر السودان لثلاثون عاما منعته خلالها من استيراد الدواء وقطع غيار الأجهزة الطبية ودمر حصارها للسودان السكك الحديدية وقطاع الطيران وخدمات الكمبيوتر مؤكدا ان الولايات المتحدة هي من قامت بذلك بحجة ضلوع السودان في الهجوم على المدمرة كول في اليمن وتفجير سفارتيها في كينيا وتنزانيا مشددا على ان أمريكا لم تستطيع حتى الآن تقديم دليل مادي واحد ملموس على تلك الادعاءات بل واجبرت السودان الذي يمر بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه على دفع تعويضات بملايين الدولارات لأسر الامريكيين الذين تضرروا من هذه الاحداث. وأضاف الدكتور حسن أن السودان لايشهد الان حروب او أنشطة عسكرية غير عادية حتى يستعين بخدمات شركة فاغنر الروسية مؤكدا ان وجود الشركة في الخرطوم ان حدث سيعلم الجميع بوجودها وان منسوبي الشركة لا يلبسون طاقية الاخفاء حتى لايعلم احد بوجودهم في عاصمة مثل الخرطوم التي لاتخفي فيها خافية في وقت يشهد فيه السودان زيادة كبيرة جدا في هامش الحريات الصحفية.
واكد حسن أن الجيش السوداني جيش محترم ومتماسك جدا ويمتلك من الجاهزية العسكرية والنفسية والمعنوية مايمكنه من خوض معاركه بنفسه وهو ليس بحاجة لجهود او مساعدة من شركة فاغنر قاطعا بأن كل العلاقات العسكرية السودانية الروسية تحكمها اتفاقات ومواثيق معلومة للجميع وان إثارة مثل هذه الحملات لاتخلو من غرض الإساءة للمكون العسكري والمؤسسة العسكرية السودانية التي بات البعض يتكسب من الإساءة اليهما. وعلى صعيد متصل إبان الاستاذ محمد عبدالفتاح المك الخبير والمحلل السياسي ان الولايات المتحدة الأمريكية وفي ظل عدم اهتمامها بافريقيا وسط عنصرية واستهداف للسود داخل الأراضي الأمريكية باتت تخشى من تزايد النفوذ الروسي في القارة الافريقية والسودان بصفة خاصة مؤكدا ان روسيا خصصت قمة خاصة لعلاقاتها بافريقيا وهي القمة الافريقية الروسية وأصبحت لها علاقات قوية جدا مع كثير من الزعماء والقادة الافارقة وسط غياب شبه كامل للادوار الأمريكية في المنطقة مبينا ان الولايات المتحدة الأمريكية افاقت الان من غفوتها وتريد ان ترعي مصالحها في أفريقيا ولكنها وجدت الدب الروسي كسب أرضية صلبة داخل القارة لذلك نظمت حملة لتشويه سمعة روسيا في السودان وأفريقيا. ودعا المك أمريكا لتقديم حزمة مشروعات إنسانية كبيرة كالتي قدمتها روسيا لضمان عودتها لافريقيا وتقديم حوافز اقتصادية للدول الافريقية والقضاء على العنصرية ضد السود داخل الولايات المتحدة بدلا من تجنيد بعض الصحفيين والكتاب لتشويه سمعة روسيا في بعض البلدان الافريقية وسواقة الناس بالخلاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *