فريق الآثار والمتاحف الزائر لدارفور يختتم أعماله

 إختتم  فريق فني من الهيئة القومية العامة للآثار والمتاحف زيارة العمل التي قام بها إلى ولايتي شمال وجنوب دارفور واستغرقت أسبوعاً.

 وقام  الوفد خلالها  بإجراء مسوحات استكشافية أولية حول الآثار في ثلاث من محليات ولاية جنوب دارفور، توطئة لإجراء مسوحات شاملة حول الآثار التاريخية بدارفور في وقت لاحق لإكمال خارطة السودان الأثرية.

وقال رئيس الفريق خبير الآثار سامي محمد الأمين في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم  بالفاشر بحضور عدد من قيادات العمل الثقافي الآثاري وممثلي الاجهزة الإعلامية بالولاية قال إن فريقه قد تمكن من زيارة عدد من المواقع بمحليات نيالا وكأس ونرتتي وقف خلالها على عدد من الشواهد الأثرية المهمة والتنوع والثراء التاريخي، وأضاف أنه ربما يعود إلى فترة ما قبل التاريخ مروراً بكل العصور وصولاً إلى العصر الحديث، مبيناً أن تلك الشواهد تمثلت في الفخار والمقابر والآثار الحجرية وغيرها، مضيفاً أنهم قد التقوا بعدد من الشخصيات المجتمعية المهمة التي أضافت لهم الكثير من المعلومات التي ستعين الهيئة في تنفيذ مشروع المسح الآثاري.

 ووصف الخبير الآثاري مشروع المسح الأثري بدارفور بأنه مشروع كبير ويحتاج إلى شراكات عديدة مع حكومات الولايات والمحليات والمؤسسات البحثية والأكاديمية والإعلام والمجتمعات المحلية حتى يتم تنفيذه بشكل دقيق، كاشفاً أن الهيئة القومية للآثار والمتاحف قد حددت مبدئياً مدى زمنيا قد يمتد إلى خمس سنوات لإجراء المسح الأثري بولايات دارفورالخمس، وجدد الأمين أهمية الآثار كثقافة محايدة تسهم في تعزيز الوحدة الوطنية وتأكيد الهوية السودانية بعيداً عن الحزبية والقبلية والجهوية.

و كان الأمين قد استعرض خلفية مشروع المسح الآثاري والأثنوغرافي واللغوي لدارفور والذي كان قد بدأ العمل فيه خلال الفترة من ٢٠٠٢ الى ٢٠٠٦م، مضيفاً بأنهم سيعملون على تعزيز نتائج ذلك المسح وإعادته وتضمينه في نتائج المسح الجديدة حتى تكون قاعدة البيانات متكاملة يعتمد عليها الآثاريون والأنثربيولجيون والجيولجيون في إجراء المسح الأثري النهائي للوصول إلى النتائج المرجوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *