الامم المتحدة تدشن مشروع الانتقال للسلام المستدام بالنيل الازرق

دشن برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل) اليوم مشروع الانتقال الى السلام المستدام والتماسك الاجتماعي بولاية النيل الازرق.

اكد الاستاذ اشرف حسن خضر ممثل والي النيل الازرق لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية التنويرية للمشروع ان مشروع الانتقال الي السلام المستدام والتماسك الاجتماعي جاء في الوقت المناسب ومستندا على التجربة السابقة للبرنامج وسيكون داعما اساسيا لانجاح المشروع في ظل المتغيرات الكبيرة على ارض الواقع و تجاوز العقبات التي واجهت تنفيذ المشروع السابق.

وامتدح ممثل الوالي تجاوب المجتمع الدولي مع الانتقال والتحول الديمقراطي في السودان، مجددا التزام حكومة الولاية بتوصيات ومخرجات اللجنة الولائية للمشروع، داعيا لضرورة استصحاب التجارب السابقة ومعالجة نقاط الضعف، مشيرا لحرص حكومة الولاية باهمية وصول الخدمات للمستهدفين بالمشروع مثمنا جهود وكالات الامم المتحدة العاملة بالولاية ومساهمة برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية (هيبتات).

واستعرض الاستاذ عبدالرحمن مصطفى المنسق الوطني لبرنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية ( هيبتات) الانشطة التي يقوم عليها المشروع وأهدافه ومكوناته وتفصيل الاستراتيجية الاقليمية المكانية لولاية النيل الازرق التي تصب في معالجة التفاوت الكبير بين الريف والحضر وتعزيز التكامل بينهما وسد الفجوات في الخدمات الأساسية وتعزيز السلام الاجتماعي بالإضافة لتوجيه الاستثمار نحو الفرص المتاحة وصولا للتنمية المستدامة.

وقدم عبدالرحمن ملامح حول مصفوفة الوظائف والمخطط التنموي العمراني لمدينتي الدمازين والروصيرص، واوضح بان المشروع بدعم من الحكومة النرويجية عبر وزارة الخارجية وان مدة المشروع 3 اعوام وسيعمل بشكل وثيق مع الشركاء الحكوميين متمثلين في وزارات (المالية – البنى التحتية والتنمية العمرانية – الشباب والرياضة – التربية والتوجيه – الصحة والتنمية الاجتماعية – محليات الكرمك والدمازين وقيسان والروصيرص).

وابان ان المشروع يهدف لتحسين امن واستقرار المجتمعات المتضررة من النزاع بالولاية من خلال دعم الحكومة السودانية وحكومة ولاية النيل الازرق بجانب منظمات المجتمع المدني ومعالجة الاسباب الجذرية للنزاع ومسبباته وتوفير الخدمات الاساسية بشكل عادل وضمان حيازة الأراضي وحقوق الملكية بالاضافة لفرص كسب العيش للشباب والنساء.

وقال الاستاذ حامد علي ابراهيم قائد فريق موئل الامم المتحدة بالنيل الازرق ان الغرض الاساسي من الورشة التنويرية زيادة الوعي وفهم اهداف المشروع ومخرجاته وخلق فرص للتواصل وتبادل المعلومات بين مختلف اصحاب المصلحة بجانب مساعدة المشاركين على فهم عوامل النجاح وكيفية متابعتها وتنفيذها لضمان نجاح المشروع وتسليط الضوء على اتفاقية السلام والعمل على تطبيقها فيما يخص ولاية النيل الازرق.

وتم التدشين بمشاركة من المدراء التنفيذيين لمحليات ( الكرمك – الدمازين – الروصيرص – قيسان) وممثلي وكالات الامم المتحدة والشباب والرياضة بجانب الرعاية الاجتماعية والتربية والتوجيه والمنظمات الوطنية ولجان المقاومة.

وتشير ( سونا) بان الورشة التنويرية تخللها تقديم ورقة متكاملة حول مفاهيم السلام تناول من خلالها الاستاذ عبدالباقي محمد بابكر مفاهيم ( صنع السلام – حفظ السلام – بناء السلام – ثقافة السلام). موضحا ان الورقة حظيت بنقاش مستفيض من قبل المشاركين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *