عزمي عبد الرازق يكتب : الشرك علي وشك ان ” يقبض”
بالأمس تم ضرب مخزن أسلحة للدعم السريع في المقرن، واليوم مخزن آخر في شمبات، وقبلها في جبرة، الميليشيا بعد عبور الجيش للجسور وسيطرته على جبل موية وتضييق الخناق على مصفاة الجيلي وتهديد محور الصحراء في دارفور لشحنات الأسلحة العابرة، وقطع كبري جبل أولياء أصبحت تعاني نقصاً في التسليح والوقود، وعلى وجه الدقة في توزيع الإمداد لقواتها المشتتة في جُزر معزولة، وهذا سبب هروبها أمام القوات المسلحة في سنار، وقيام درع البطانة بقيادة كيكل بعمليات صيد جماعي للمرتزقة، وما يؤكد حقيقة ذلك النزيف تحذير حميدتي لقواته بعدم إطلاق الرصاصة في الهواء، وتغيير خطة الهجوم على ولايتي نهر النيل والشمالية والاكتفاء بالمسيّرات، والشاهد الأخر هروب قجة بعد مواجهة المقاومة الشعبية في غرب الجزيرة، وفشله في احتلال أحد تلك القرى الصامدة، وهذا يعني أن مهمة الجيش أصبحت سهلة، والشّرك على وشك أن يقبض، وبالتالي من المتوقع أن تتعرض القيادة إلى ضغوط خارجية باسم حماية المدنيين وأحيانًا الإغاثة، أو القبول بأي تسوية، لهدف وحيد وهو إنقاذ الميليشيا الإرهابية.