الهتافات المعادية للعسكريين ياسر العطا نموزجا.. (الشراكة النموذجية) في مهب الريح

اثير نيوز/ رصد ماريا عجيمي
تعالت الهتافات المناوئة لعضو مجلس السيادة الفريق ركن ياسر العطا من قبل مجموعة كبيرة من حضور افتتاح فضائية ولاية نهر النيل. وأضطر العطا لقطع كلمته أكثر من مرة ليواصل بصعوبة حتى اكمل البرنامج بسلام. وفي الذكرى الثانية لثورة ديسمبر المجيدة برزت كثير من الأصوات التي تقلل من أدوار المكون العسكري وتحمله اخفاقات العامين الماضيين وتكيل الإتهامات هنا وهناك بصورة تهدد مسار (الشراكة النموذجية) التي تباهى بها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أكثر من مرة أمام المجتمع الدولي.

ليست الأولى:

حادثة العطا في نهر النيل ليست الأولى فقد تعرض قبل ذلك عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي لحادثة مماثلة في الحتانة بالخرطوم. هذا غير الحملات الشرسة التي تقودها بعض الجهات المحسوبة على المكون المدني في صفحات الصحف والفضاء الإسفيري. ويقول خبراء ومحللون سياسيون أن الصبر الذي تحلى به العسكريون تجاه هذه الحملات فاق حد التصور. رغم جهودهم الكبيرة في حفظ أمن واستقرار البلاد في فترة انتقالية عصيبة تحيط بها المهددات من كل الجوانب. وأضاف الخبراء أن ما يحدث ينذر بتوتر قادم إن لم يكبح المكون المدني بعض منسوبيه الذين يقودون هذه الحملات ويتحينون الفرص والزيارات الرسمية ليكيلوا التهم والإساءات لقيادات تتسنم مواقع رفيعة في الدولة وكأن الامور تسير وفق خطط مدروسة.

سر الهجوم:

من جانبه كشف الكاتب والمحلل السياسي المعروف خالد حسن محمد علي سر الهتافات المعادية تجاه المكون العسكري. وقال خالد أن معظم المدنيين يخشون الإنتخابات لأنها تعجل برحيلهم. وهو الأمر الذي يردده العسكر بأنهم سيحافظون على أمن واستقرار البلاد ويقودون الفترة الإنتقالية حتى يأتي من يحكم عبر صناديق الاقتراع. وأضاف خالد: (رغم محاولات بعض المدنيين رمي الاخفاقات على المكون العسكري إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل لأن المدنيين هم من يحكمون الآن ويديرون شؤون الدولة ولا يمكن أن تتبرأ من اخفاق أنت جزء منه بل إن بعضهم ساهم في صناعته).

حوادث مشابهة:

ويذكر خالد بحوادث مشابهة حدثت لبعض أعضاء الحكومة المدنيين مثل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس شؤون مجلس الوزراء الحالي خالد عمر يوسف. وحينها قامت الدنيا ولم تقعد وتم وصم الهاتفين بالكيزان والمعادين للثورة. فلماذا يصمتون الآن على ذات ما حدث لهم ورفضوه في السابق؟ ولماذا لا يتم إصدار توجيهات صارمة بضبط تصرفات بعض المؤيدين للمكون المدني؟.

الإستقواء بيونيتامس:

ويمضي خالد في إفاداته قائلاً: (بعض المدنيين يعتبرون أن مجئ قوات يونيتامس يعني نهاية العسكر وتقليم أظافرهم وهم قد لا يعلمون أن من مهام يونيتامس مساعدة السودان على الإنتقال السلمي والتحول الديمقراطي الذي لا يأتي إلا عبر صناديق الإقتراع). ويضيف خالد أن التوتر والمشاحنات ليس في مصلحة الجميع خاصة وأن البلاد تعاني من أوضاع هشة أمنياً وسياسياً وافتصادياً. وأن هذا الخطاب المعادي يدخل السودان في نفق ضيق وهي تعاني أصلاً من الرياح العاتية التي تضربها (ليل نهار) ويمكن لقشة أن تقلب المركب لتتقاذفنا الأمواج نحو مصير مجهول).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *