عبدالسميع العمراني يكتب: سلسلة ايام من الحياة

عقب التخرج من مصر قصدنا الهجرة من ارض الكتانة نحو شرق المتوسط فكانت العمرة والزوغة الي ارض الحرمين وكانت الاجواء السياسية مسيطرة بشكل واضح علي اجواء الاقتصاد والمال والمجتمع وذلك بسبب تداعيات حرب الخليح الثانية .. فقد ساندت حكومتنا بغباء وحماقة عراق صدام في خطائه الفادح والتاريخي (دخول الكويت ) وبعدها ساءت اوضاع السودانيين بالسعودية …..وصلت اسعار الاقامة للسوداني لاسعار خرافية تكاد تقترب من (20 ) الف ريال …هذا بخلاف سوء المعاملة وبعض الاهانات التي وجدها السوداني من ارباب العمل السعوديين وقد استغل الفرصة السانحة كل من المصري واللبناني للتشفي من السوداني لابعاده عن الوظائف بل وفي الكثير من الاحيان طرده .. ..وكان وقتها ينعت السوداني بانه ناكر جميل وعض الايادي التي امتدت اليه وقت المحنة ..وللحق ان للسعودية مع السودان كانت مواقف مشرفة….. فالسوداني كان هو الاعلي مكانة ومرتبة ومصدر الثقة … وكذلك مساندة المملكة للسودان في اى محنة يمر بها فخلال فيضانات 88 امر الملك فهد رحمه الله بتسيير جسر جوي متواصل الي الخرطوم والاقليم الشمالي .
نعود الي فترة دخولنا للملكة فقد كانت الاوضاع غاية في الصعوبة وعملية الحصول علي اقامة وعمل كانت هي الاصعب . ..ومعظم زملاء الدراسة ….ممن هاجروا الي السعودية. …. فضلوا اقتحام مجال التدريس الخاص وقد يسر لنا الاخ الصديق الرائع عمر خليل عملية الاقامة معه بالمدينة المنورة فهو كان يعمل مدرس خصوصي بالمساء وبالنهار خطاط في مكتبة…. والتدريس الخصوصي في العادة اما ان تذهب للطالب السعودي في المنزل او ان ياتيك حيث موقع سكنك وقد بدانا العمل مع عدد من الطلبة بمنزل الاخ عمر خليل وما ان انقضي اسبوع واحد الا فوجئت باتصال من … نواصل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *