غريب.. مجلس الوزراء ينتقص من “الشركاء”
الخرطوم – أثير نيوز
في منحى غريب، انتقص مجلس الوزراء من “شركاء الإنتقالية”، لافتا إلى أن دوره كان قاصراً فقط على حل النزاعات والخلافات بين أطراف الفترة، ولا ينطبق هذا الوصف على الاختصاصات المنصوص عليها في قرار رئيس مجلس السيادة القاضي بتشكيله.
وقال مجلس الوزراء في بيان على لسان وزير الثقافة والإعلام، لناطق الرسمي باسم الحكومة، فيصل محمد صالح: ما تم نقاشه في الاجتماع المشترك بين مجلسي السيادة و الوزراء، وتمت الموافقة عليه من جانبنا، حول دور مجلس الشركاء كان قاصراً فقط على أنه جسم تنسيقي لحل النزاعات والخلافات بين أطراف الفترة الإنتقالية، ولا ينطبق هذا الوصف على الاختصاصات المنصوص عليها في قرار رئيس المجلس السيادي القاضي بتشكيل مجلس شركاء الفترة الانتقالية.
وتابع، ثانيا، لم يأخذ القرار في الاعتبار ملاحظات رئيس الوزراء التي ابداها في الاجتماع مع ممثلي الحرية والتغيير قبل يومين.
وأشار الوزير فيصل، في البند الثالث، إلى أن الاختصاصات الواردة في قرار التشكيل، خاصة الفقرة التي تنص على منح المجلس، تعطي الانطباع بأن المجلس سيكون وصيا على الأجهزة المختلفة، وهذا يتعارض مع الاتفاق السياسي و الوثيقة الدستورية.
وٱكد رابعا على أن المجلس، لم يضع بالتشكيل أي اعتبار لمكوني المرأة والشباب وهو ما يتعارض أصلاً مع النقطة الثالثة في الاختصاصات، ويتعارض مع الوثيقة الدستورية و أولويات الفترة الإنتقالية التي تشترط إشراك النساء والشباب بصورة عادلة.
وشدد على أن سلطة الرقابة والمتابعة والمحاسبة وتوجيه الفترة الانتقالية هي سلطة حصرية للمجلس التشريعي بما يقتضي الإسراع في تشكيله بصورة موسعة وممثلة لكل قوى الثورة ولجان المقاومة والمجتمع المدني.
وقال وزير الإعلام: ننا في مجلس وزراء حكومة الثورة، نتفهم تماما تحديات الإنتقال، و تحديات الحكم بصورته الحالية التي فرضتها ظروف البلاد وظللنا نسعي خلال العام الفائت علي وحدة مكونات الحكم و عدم جرف البلاد للتشظي.ع
وشدد صالح، على حرصهم بوجود شركاء السلام في كل أجهزة الدولة من أجل تنفيذ الاتفاق وتحقيق السلام الشامل. إن واجبنا كسودانيين أولا و كجهاز تنفيذي وثق به شعب السودان لحماية مكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة، يحتم علينا إعلان عدم موافقتنا على تكوين مجلس شركاء الفترة الإنتقالية بصورته الحالية، و ندعو جميع الأطراف لمراجعة قرار التشكيل والاختصاصات على ضوء الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الإنتقالية والتي تحدد مهام كل مستويات الحكم و تضمن عبور البلاد لبر الأمان.