المفوضية القومية لحقوق الانسان تدين بشدة مجازر وإنتهاكات المليشيا بتصفية أكثر من 300 مواطنا بينهم أطفال ونساء بالنهود

ادانت المفوضية القومية لحقوق الإنسان وإستنكرت بشدة الانتهاكات الجسيمة التي قامت بها مليشيا الدعم السريع المتمردة ضد المدنيين بمدينة النهود بولاية غرب كردفان من عمليات الاستهداف والتصفية والقتل المباشر للمدنيين حوالي (300) من المدنيين بينهم (15) امرأة و (21) طفلا والتي تعتبر مجزرة جديدة بحق المدنيين فيما أقدمت القوات المتمردة على نهب الإمدادات الطبية والأسواق ومستشفى النهود.

وجددت المفوضية في بيان لها اليوم إدانتها لأعمال النهب المنظم التي طالت المرافق العامة منها مستشفى النهود التعليمي الذي يُعتبر المشفى الوحيد الذي يقدم الخدمات الطبية لأهالي المنطقة ونهب مخزن الأدوية التابع للإمدادات الطبية، بالإضافة إلى تدمير وتخريب عدد من الصيدليات الخاصة مما يعرض حياة الآلاف من المرضى والمصابين إلى خطر الموت بسبب توقف الخدمة والرعاية الصحية في المنطقة حسب ما ورد في بيان لشبكة أطباء السودان .

توضح المفوضية أن الأرقام أعلاه أولية ربما تكون قابلة للزيادة بسبب محاصرة المدينة من جانب المليشيا الارهابية ومنع المواطنين من مغادرة المدينة وإطلاق سراح المساجين.

تؤكد المفوضية أن منع المدنيين من مغادرة مناطق سيطرتها يعتبر انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وجريمة من جرائم الحرب وجريمة ضد الإنسانية .

واشارت المفوضية الى أن منع المدنيين من مغادرة مناطق النزاع يمكن أن يؤدي إلى نقص في الرعاية الصحية، والغذاء مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض وتدهور الأوضاع الإنسانية، وعدم إستقرار المجتمعات بسبب حالة الخوف والقلق والتهديدات المستمرة لخطر الموت، مشددة على ضرورة الإمتثال للقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين من الأذى.

وناشدت المفوضية المجتمع الدولي بالضغط على المليشيا وداعميها لضمان حق المدنيين في مغادرة مناطق الحرب.

مقالات ذات صلة