بسبب رفضه شن عملية عسكرية في السودان، الإمارات تعاقب اللواء حسن الزادمة وتُصدر أوامر إلى المشير أركان حرب خليفة حفتر بحلّ اللواء 128 معزز ومصادرة أسلحته

العملية العسكرية التي كان من المخطط تنفيذها داخل الأراضي السودانية بمشاركة عناصر ليبيين وأجانب تابعين للواء 128 معزز، تحت قيادة اللواء حسن الزادمة، تم تأجيلها أكثر من مرة بسبب رفض الزادمة التدخل المباشر في السودان، هذا الرفض أثار غضب الكفيل الإماراتي، خاصة في ظل الهزائم المتتالية التي مُنيت بها قوات الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي).

اللواء حسن الزادمة يرى أنه لا يجب على الليبيين دعم ميليشيات ضد جيش نظامي يقاتل من أجل بسط سيطرته على كامل الأراضي السودانية، معتبرًا أن معاداة الجيش السوداني في هذا التوقيت تصرّف غير حكيم، لا سيّما في ظل عدم استقرار الأوضاع داخل ليبيا، هذا الموقف أدى إلى توتر في العلاقة بين الزادمة وشيوخ الإمارات، الذين أبلغوا المشير أركان حرب خليفة بالقاسم حفتر باستغنائهم عن خدمات اللواء 128 معزز، وأنهم ليسوا في حاجته بعد الآن، ما أسفر عن إقالة اللواء حسن الزادمة من منصبه، وحلّ اللواء 128 معزز، واستبداله بـ”اللواء 15 مشاة”.

في هذا السياق، استغل الفريق صدام خليفة حفتر، آمر محور مصرف الأمان، الخلاف بين الكفيل الإماراتي واللواء حسن الزادمة، ليتدخل ويطرح نفسه بديلاً للواء الزادمة، وعرض خدماته عليهم ليستمر تقديم الدعم لمحمد حمدان دقلو (حميدتي).

وبهدف استغلال الموقف وإنهاء اللواء حسن الزادمة، يستمر المشير أركان حرب خليفة حفتر في التضييق على آل الزادمة واستهدافهم في هراوة والجفرة وسبها، حيث تطوق الشرطة العسكرية التابعة للمشير منطقة الجفرة منذ أيام على شكل استيقافات، بعد مطالبة من تبقى من عناصر اللواء 128 بتسليم أسلحتهم ومقارهم، يصحبها تحليق مكثف للطيران التابع للمشير.

ومع تزايد تهميش قبائل الجنوب لصالح سيطرة سكان برقة على أكبر وأصغر الوظائف في الجنوب، يتجه الوضع للتصعيد أمام اعتقاد آل المشير أنهم يحكمون السيطرة على مناطق نفوذهم، وأن تكميم الأفواه والخطف والقتل سيسمح لهم بالانفراد بكل شيء .

مقالات ذات صلة