مشاد ترحب بالإدانات الدولية وتدعو لانتقال المجتمع الدولي من الأقوال إلى الأفعال

ترحب منظمة مشاد بالمواقف الدولية والإقليمية التي عبّرت عن إدانتها الواضحة للاستهداف المتعمد للبنية التحتية والمرافق الحيوية في السودان، والذي يعد انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني، خاصة ما يتعلق بحماية الأعيان المدنية والمرافق الخدمية التي تمثل شريان حياة لملايين السودانيين.
إن ما يتعرض له السودان من تدمير ممنهج للمنشآت العامة، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومراكز الخدمات الأساسية، يعد جريمة حرب وفقًا لمبادئ وأحكام القانون الدولي، ويأتي في سياق أزمة إنسانية متفاقمة تُلقي بظلالها على مجمل الأوضاع المعيشية والاقتصادية والاجتماعية، ما يستوجب تحركًا فوريًا وعاجلًا لوقف هذا الانحدار الخطير.
وتؤكد منظمة مشاد أن الإدانة وحدها لم تعد كافية، بل بات من الضروري أن ينتقل المجتمع الدولي والإقليمي إلى مستوى الفعل من خلال تحركات فعالة تستهدف وقف الأعمال العدائية وتأمين حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، مع ضرورة كبح التدخلات الخارجية التي تؤجج الصراع وتعمّق معاناة الشعب السوداني.
كما تدعو المنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية وكافة الأطراف الدولية ذات الصلة إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والإنسانية، من خلال دعم جهود وقف إطلاق النار الشامل والشروع في مسار سياسي شامل يضع حدًا للحرب ويؤسس لسلام عادل ومستدام يرتكز على قواعد العدالة والمساءلة وعدم الإفلات من العقاب ويعيد بناء مؤسسات الدولة على أسس ديمقراطية تضمن الحقوق والحريات وتحقق تطلعات الشعب السوداني في الكرامة والاستقرار.
وتجدد منظمة مشاد التزامها الكامل بمواصلة رصد وتوثيق الانتهاكات الجارية والعمل مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين على تمكين الضحايا وإعلاء صوتهم، والسعي نحو سودان جديد يسوده السلام العادل والتنمية الشاملة واحترام القانون وسيادة الدولة ومبادئ المواطنة المتساوية.