هيثم سيد.. كان بدري عليك.. كتبت/مني ابوالعزايم

لا اله الا الله محمدا رسول الله.. خبر مفجع ولا نملك الا ان نقول كل من عليها فان ويبقي وجه ربك ذو الجلال والاكرام… تنعي شبكة اثير نيوز وجريده اثير الاخباريه الالكترونيه الشاب الطيب الخلوق والاعلامي المطبوع واخو الاخوان الجميل( هيثم سيد محمد صالح) احد فرسان الاعلام واحد ابطال القسم الفني ب (جريده الوان) ومدير مكتب شبكة (دكش نيوز) الاخباريه بالبحر الاحمر.. الذي توفي بمدينة بورسودان اثر علة لم تمهله طويلا ولم تتركه حتي ليقول لنا وداعا وهو ماض مسرعا علي درب سفره الطويل..فلا تدري نفس باي ارض تموت.. رغم تواصله شبه اليومي معنا واريحيته وتعاونه المستمر مع (شبكة اثير نيوز الاخباريه.) فلم يبدو عليه ان امامه رحله طويله لا عوده بعدها.. . ولكن يبدو انه لتغطيته اخبار الحرب بميادين المعارك ومعرفته وتواصله مع الضباط والجنود وشباب المقاومه واخبار البطولات والجهاد وملاحم الشهداء من اخوانه واصدقاءه ومعاينته يوميا ومعايشته لاحداث البطولات والمعجزات والشهادة.. لم يحتمل فراق هذه الاجواء النورانيه وقد صار جزءا منهم فخورا بهم وروحه قد اشتاقت اليهم وهو يعلم ان النصر قد نشر راياته بعد التحرير.. مع هذه الاجواء الاحتفاليه من الانتصارات ومع رفرفة رايات النصر والفتوحات.. اختارت روحه الوثابة الرحيل.. ذهب هيثم الي جنة عرضها السموات والارض.. الي من لا يظلم ولا يضيع ولا يجوع عنده احد.. ذهب راضيا مرضيا من والديه واسرته الصغيرة زوجته واطفاله احب الناس اليه.. العزاء لاهله وجيرانه بدنقلا بلده المحبوبه وجيرانه بالحاج يوسف..بعد الحرب استقر بدنقلا وكان دايما يقدم دعوته لاصحابه “عندما تمرون بالشماليه فان دورنا وبيوتنا. وقلوبنا مفتوحة لكم” .. كان هم هيثم خدمة الاخرين.. وقد رايناه قد نذر نفسه وروحه للمتضررين والنازحين والايتام والارامل بتقديم العون لهم ومسح دموعهم وتخفيف الآم اليتم والثكل والغربه.. ولم ينسي تعمير المساجد ودور العباده واكمال ما ينقصها من فرش واكاليم للصلاة وازيار وتلاجات شرب الماء.. لله درك هيثم لم تنسيك نكبه الحرب اهلك ومواطنيك ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا.. اللهم بقدر ما اطاعك في الاحسان لخلقك وعبادك و دينك احفظ صغاره والهم والديه الصبر والسلوان.. واغفر له وارحمه واجعل قبره روضه من رياض الجنه والحقه بالصديقين والصالحين والشهداء اللهم انزل الصبر علي اهله واحبابه وزملاوه واخوانه .. فقد ترك فراقه غصه وعبرة في الحلق ووجع في القلب.. دعواتنا لك يا حبيبنا المغفرة والرحمه عند مليك مقتدر… انت يا هيثم ممن وصانا الله عند وداعهم وعندما نشتاقهم ان نقول تادبا ويقينا انتم السابقون ونحن اللاحقون.. وإنا يا هيثم لفراقك لمحزونون .. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم*.