مناوي حاكما لدارفور… ومجهودات كبيرة لحميدتي لإنفاذ اتفاقية جوبا

الخرطوم: اثير نيوز
اصدر رئيس مجلس الوزراء دكتور عبدالله خمدوك قرارا بتعيين مني اركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان حاكما لاقليم دارفور، في خطوة وصفها الكثير من المراقبين بانها تستكمل ما جاء في وثيقة جوبا للسلام، وتعتبر تأكيدا علي رغبة الحكومة في إنزال الاتفاقية علي ارض الواقع وامتدادا للخطوات السابقة بمشاركة حركات الكفاح المسلح في السلطة السيادية والتنفيذية لحكومة شركاء السلام .
واشار المحلل السياسي الحسن الامين الحسن، الي الدور الكبير الذي قام به الفريق اول محمد حمدان حميدتي فور استئنافه مباشرة المهام المتعلقة بتنفيذ الاتفاقية، واضاف بان تعيين مناوي يمثل ارادة وطنية ورغبة حقيقية لتنفيذ الاتفاقية والمضي بها قدما لتحقيق غاياتها الكبري من تحقيق السلام والاستقرار بالبلاد، واشار الي اهمية ادارة حوار وطني في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد ومساندة الحاكم الجديد لتحقيق الامن والتنمية في الاقليم المضطرب، وقال الحسن ان حرص حكومة شركاء السلام يجعلها اكثر تفاعلا من اي وقت مضي علي تنفيذ الاتفاقية ويمثل رئاسة الفريق اول حميدتي نائب رئيس السيادة للجنة إنفاذ الاتفاقية رغبة الدولة في أعلي مستوياته علي جعل السلام حقيقة تمشي بين الناس، واضاف بان دارفور تئن بالكثير من المشاكل والصراعات بجانب التجاذبات السياسية والقضايا الامنية الشائكة التي تحتاج الي توفر الارادة السياسية من الدولة والمجتمع لتجاوز مرحلة الصراعات وصولا لمرحلة التعايش السلمي والامن المجتمعي
وفي ذات الوقت اعلن مني اركوي مناوي تقديره للجهود التي جاءت به حاكما لاقليم دارفور وقال في تغريدة علي حسابه في الفيسبوك اعتبره خطوة جادة نحو تنفيذ اتفاق سلام جوبا لافتا إلى أن القرار جزء من استحقاق اتفاق السلام.
‏ وشكر مناوي في منشور صادر عنه ، كل الذين يبذلون الجهد لتنفيذ إتفاق السلام والإلتزام باستحقاقاته وعلى رأسهم: رئيس الوزراء وأعضاء مجلس السيادة، وأعرب عن أمانيه في يعمل الجميع معا بتعاون.
وتنتظر مناوي العديد من الملفات المهمة في دارفور ويقف علي رأسها ملف التنمية والاعمار ، بجانب ملف المصالحات والنزاعات القبلية في ظل تنامي التفلتات الامنية التي شهدها الاقليم مؤخرا، كما تعتبر التقلبات السياسية والامنية بدول الجوار تضع ظلالا كثيفة علي المشهد الامني بدارفور ، مما يتطلب اجراءات جديدة تتواكب مع طبيعة التطورات في دول الجوار وخاصة دولة تشاد التي شهدت في الفترة الماضية احداثا عنيفة تسببت في مقتل الرئيس ديبي وتنامي اصوات المعارضة المسلحة التي تهدد بالمزيد من التشظي والانقسام في الدولة .
واكد عدد من المراقبين ان تجربة توحيد دارفور في اقليم واحد والعودة لنظام الاقاليم السابقة بامكانه ان يساهم في الانعاش التنموي بتوزيع متوازن للسلطة والثروة ، بجانب اصدار تشريعات ولوائح تتناسب مع خصائص المنطقة بالتوافق المجتمعي، بجانب قضايا اخري اكثر اهمية تتمثل في قضايا معسكرات النازحين وملفات اللاجئين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *