حاجب الدهشة..علم عمر يكتب: لماذا يخشون الكاردينال

اثير نيوز-
… ما من دعوة ظننت أنها تمضي مباشرةً في مسار الحفاظ علي هوية الدولة السودانية تم إطلاقها خلال الفترة الماضية أوضح من تلك التي تبناها رجل الأعمال أشرف الكاردينال لمخاطبة قضية الهوية السودانية من منصة القومية المطلقة.. ولذلك أستهدفت جيوش الظلام الرجل بمظان التخويف وهي تنفخ في نار الحظر البريطاني المزعوم.. فقد أخافت هذه الدعوة القوي التي ظنت.. وكل ظنها إثم أن السودان بشكله القديم قد ولي بغير رجعة.. حتي فاجأهم الكاردينال بتجمع متطور ومتقدم في الشكل والمضمون.. بدا في أول أمره كمجرد فكرة لإسناد كيان الشمال ولكنه أخفي بين جوانحه فكرة السودان.. الدولة والمجتمع والعلاقات والمداخل والمخارج لأزمة الهوية والتعايش وإدارة التنوع.. وإعادة تعريف الأمة السودانية..
وما من رجل أستقبل رياح الإستهداف فاتحاً صدره بكل عنفوان الثقة مثل أشرف الذي مضي في توسيع فكرته ومظلة أحلامه غير متردد ولا هياب وهو يعلم تربص المتربصين الذين نسف دخوله للملعب كل أحلامهم في تشتيت الأنظار عن مخططاتهم الخبيثة لضرب نسيج المجتمع وتأطير أزماته لصالح التدمير الممنهج..
ولعله من الواضح أن سهامهم قد أرتدت إليهم وأنكشف جهلهم بمسار إجراءات التقاضي وسير العدالة في تلك البلاد.. ومن الغريب كذلك أن يسقط بعضهم في إمتحان الأخلاق المكشوف هذا وهم يحتفون بهكذا خبر ويضخمونه بهدف تخويف رجل كأشرف صال وجال وحقق كل نجاحاته في مجتمع المال والأعمال وتمكن من إختراق حاجز المحلية والإستثمار الجبان..
يبدو أن الرجل يعلم جيداً حجم التحدي الذي ينتظره وهو يخوض غمار المعركة الفاصلة بين الإستهداف والهدف.. وهي من نوع المعارك التي تكسب صاحبها مساحات جديدة كل ما أحتدمت..
فالكاردينال الذي ملأ الدنيا وشغل الناس بالأفعال وليس الأقوال قد أصبح له في خدمة هذا الشعب وهذه البلاد عرق يستحيل تجاوزه.. ولن تجد بريطانيا أو غيرها من الدول بداً كثير حرج في تكسير رماح المكايدات السياسية بين نخب الجنوب وأدعياء السودان الجديد من بني جلدتنا علي صخرة المنطق.. وعنفوان الطبيعة الذي أعلن عن ميلاد قائد مجتمعي سياسي حقيقي تمكن لأول مرة من مخاطبة قضية مسكوت عنها علي مر تاريخ الدولة السودانية..
نعود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *