وزير التنمية الاجتماعية : نلتزام بتأسيس منظومة قومية لإدارة الكوارث

– تغير المناخ يدفع ب 100مليون شخص إضافي للفقر


– المدير القطري لمجموعة البنك الدولي : ندعم كل منظومات إدارة الكوارث الوطنية

– الأمم المتحدة : فيضانات 2020 وأدت لفقد شخص 123 لحياتهم

دشنت وزارة التنمية الاجتماعية انطلاقة التقرير النهائي لحصر لتقييم اضرار ما بعد الكوارث وتحديد احتياجات التعافي بفندق كورنثيا بالخرطوم بمشاركة عدد من الوزارات ذات الصلة بحضور ممثلين من شركاء البنك الدولي ووكالات الأمم
المتحدة ويهدف المشروع لتحديد
التعافي جراء فيضانات 2020 وتقييم مدى تأثير الفيضانات على القطاعات الحيوية للدولة ، وبناء على هذه النتائج تم صياغة استراتيجية التعافي قابلة للتنفيذ وتتمتع بالاستدامة لتساعد متخذي القرار في وضع سياسات الاستجابة الفعالة لمخاطر الفيضانات المستقبلية التعافي فضلا عن التخطيط المسبق والانذر المبكر مع التأكد من تفعيل الموارد المالية بالصورة الأمثل .
رصد : ناهد محمود

اعلن أحمد آدم بخيت-وزير التنمية الاجتماعيّة عن تدشين تقرير حصر أضرار ما بعد الكارثة استراتيجيات التعافي المصادقة على مخرجات توصيات التقرير ‘ والإعلان عن التزام الحكومة بتأسيس منظومة قومية لإدارة وتخفيف مخاطر الكوارث سيتم الإعلان عنها قريباً بصورة رسمية.
مشيراً إلى أن التقرير يقترح توفير مبلغ7 مليار دولار أمريكي للاستثمار في مستقبل أقوى يدعم مفهوم الصمود ومبدأ البناء بشكل أفضل. وقال هذه ضرورة ملحة واستثنائية لحالة طارئة. داعيا إلى تضافر الجهود والتنسيق الفعال و تعاون جميع الأطراف لتحقيق ذلك. وأوضح الوزير ان
تقرير لتقييم احتياجات السودان بعد الكوارث شهد مشاركة ثمان عشر مؤسسة حكومية سودانية إلى جانب أربعة عشر مؤسسة من شركاء التنمية لفترة امتدت لقرابة الثلاثة ً : نعتبر إن هذا وقتا مثاليا للحديث عن المستقبل’ وتجربة فيضانات العام 2020م علمتنا أن تقرير حصر الأضرار والاحتياجات للعام السابق يشكل قاعدة صلبة للتخطيط لآلية تدخلات قومية تستند على إطار من الحوكمة والعلمية يجعلها أكثر فعالية للتعامل مع مخاطر وأثار الكوارث الداعمة لمجهودات الاستجابة القيمة التي تقوم بها الجهات ذات الصلة ممثلة في المجلس القومي للدفاع المدني ومفوضية العون الإنسانيّ. مؤكداً الاهتمام المتزايد من قبل المجتمع الدولي بهذه القضايا الهامة ‘ ونعلم أن تغير المناخ يشكل تهديداً خطيراً للتنمية العالمية ويعيق .
* وقال أن المجتمعات في جميع أنحاء العالم تتعرض للدمار بسبب الجفاف والفيضانات والعواصف الشديدة والتي يصعب التنبؤ بها وكذلك ارتفاع مستوى سطح البحر. موضحا أنه عند حدوث الكوارث الفقراء أكثر هشاشة ومعاناة دون اتخاذ إجراءات عاجلة واستباقية’ ويمكن أن يدفع تأثير تغير المناخ 100مليون شخص إضافي إلى الفقر بحلول عام 2030م.ب واشاد الوزير بدعم مجموعة البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى جانب شركاء التنمية الآخرين حكومة السودان في جهودها لزيادة قدرتها على الصمود في مواجهة الكوارث وتغير المناخ والحد من قابلية تأثير الفقراء بالكوارث المتعلقة بتغير المناخ
* وقال إن العالم يعيش فترة صعبة هذه الأيام أظهر شعب هذه البلاد شجاعة هائلة وصمودا في الطريقة التي اجتمعوا بها لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية خلال العامين الماضيين ‘ فنحن نقدر هذا الكفاح والصمود ونريد المضي قدماً إلى واقع مزدهر يستند على رؤية المجتمعات المحلية * قال مازن الطيب ابوسن – مدير مشروع حصر الأضرار واستراتيجيات التعافي – بدأ المشروع في سبتمبر من العام 2020م وكان هدفه حصر أضرار الفيضانات بصورة علمية وبالتنسيق مع جهات حكومية بلغت 16 وزارة و14 جهة من شركاء التنمية مع وضع استراتيجية للتعافي مبنية على مبدأ الصمود بحيث يستطيع الناس في الأعوام القادمة التعامل مع ظاهرة الفيضان بصورة استباقية مع وجود استراتيجيات للتعافي مستدامة تستطيع دعم صمود المجتمعات الهشه. وزاد أن المشروع عمل على 16 قطاع مختلف بالتفصيل وهناك تقييم للقطاع ما قبل الفيضان ووضع القطاع ما بعد الفيضان واستراتيجيات التعافي المقترحة لإعادة الحياه الطبيعية في القطاعات السته عشر. لافتا إلى أنه لاتوجد ما يسمى بكارثة طبيعية ولكن توجد ظاهرة طبيعية تلتقي بمجتمعات هشه تنتج عنها كارثة.

اشار المدير القطري لمجموعة البنك الدولي ميلننا استينوفا أشار لدعم البنك الدولي لكل منظومات إدارة الكوارث الوطنية لافتة إلى أن أغلبية الدعم المقدم من البنك الدولي موجه لدعم وتأسيس مبدأ الصمود في المجتمعات الأكثر هشاشة التي تتعرض للكوارث، وشددت ميننا على مبدأ إعادة الإعمار في هذه المناطق وقالت لابد أن نتأكد من أن المجتمعات المحلية تتمتع بمقدرات في مواجهة الكوارث معلنة عن الشروع في دعم قطاعات الإسكان ، التعليم ، الثقافة ، السياحة ، الزراعة والتصنيع وطالبت المدير القطري بأن يكون الدعم فعال، فضلا عن التعاون والتنسيق بين مؤسسات الحكومة المعنية بإدارة الكوارث .
* وأوضح ممثل مكتب الأمم المتحدة الإنمائي جوست دو لاهي بأن الفيضانات التي مرت على السودان عام 2020 من اسوء الفيضانات وتابع بأنها ساهمت في فقد 123 شخص لحياتهم. لافتا إلى تكلفة الأضرار بلغت 4/4 مليون دولار. وأشار كوست دو لاهي لتعاون الحكومة السودانية مع الجهات الدولية مشيرا لاعلانها حالة الطوارئ لمدة (6) شهور ، بجانب إنشاء غرفة للطوارئ المركزية لإدارة كارثة الفيضان بالتعاون مع البنك الدولي ومكتب الأمم المتحدة الإنمائي. وقال دو لاهي بدأ التعاون بحصر الأضرار واعقبها صياغة استراتيجية التعافي من خلال مشروع تم تنفيذه مع (16) وزارة اتحادية ، ودعا الحكومة الاتحادية ان تعمل على تأسيس منظومة لإدارة الكوارث يكون هدفها التنسيق بين الجهات المعنية للاستجابة الفعالة مع الكوارث بصفة عامة والفيضانات بصفة خاصة .

* وقطع ممثل مكتب الأمم الإنمائي أن الجاهزية لدرء الكوارث من الأهمية بمكان حتى يتسنى لشركاء التنمية الدولية تقديم العون والمساندة للقطاعات المختلفة.وحمل الحكومة أن تحرص على تقوية المجتمعات المحلية في مواجهة الكوارث اعلن التزام الأمم المتحدة بمد العون للحكومة السودانية حتى في مجال إدارة الكوارث ، وتابع لاهي بالفعل تم تقديم مساعدات فنية لدرء الكوارث لوحدة الأرصاد الجوية وأشار لمشاركتهم في إعداد استراتيجية في مجال مخاطر الكوارث وأعرب ممثل مكتب الأمم المتحدة الانمائي عن أمله أن باتخاذ الحكومة خطوات في مجال تأسيس آلية وطنية في مجال الكوارث بما يسهم في تحسين مجال الحوكمة والفهم العلمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *