نتيجة ممارساتها الاقصائية.. اللجنة المركزية لقحت هل تقود الفترة الانتقالية للانهيار والفشل؟!.

 

اثير نيوز-الخرطوم

رصد- بنيس

اصبح الكلام علنا بعد ان كان يدور همسا بنهاية قحت علي الاقل في نسختها التي نعرف! وقد أشار البعض الي وجوب اصلاحها او كتابة شهادة وفاتها منذ الانشقاق الشهير لتجمع المهنيين ثم تجميد حزب الامة وخروج بعض الاحزاب والتيارات منها!

الان تقلصت بحجم لجنتها المركزية التي تحاول السيطرة علي كل القدرات كمتحدثة رسمية للحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية!

وليس الامر وقف عند هذا الحد وانما اصبحت عقبة حقيقية امام خروج البلاد من عنق الزجاجة الذي تفاقم من خلال معالجاتها للازمات المتلاحقة منذ سقوط النظام؟

بل أصبحت بنفسها عقبة في طريق الحل بدلا ان تكون هي الحل لهذه الاوضاع!

حتي احتاجت لمن يحرر شهادة الوفاة بصورة معلنة كما اشار الامين العام لحزب الامة القومي “الواثق البرير” والذي مهما تحدث الناس عن حزب الامة وما اختلفوا فيه حول مواقفه الا ان كلامه يظل موضوعيا وسليما ازاء الاوضاع التي تعيشها قوى اعلان الحرية والتغير بعد العديد من المتغيرات السياسية بالبلد واهما دخول اطراف العملية السلمية جزءا في تركيبة الحكومة الانتقالية بفضل وجهود الوفد المفاوض للحكومة في منبر حوبا بقيادة الفريق اول محمد حمدان حميدتي!

وكان من المفترض بقحت ان تواكب كل هذه المتغيرات لا ان تكون كما وصفها “البرير” بانغلاقها في حدود اللجنة المركزية فقط في أشارة لممارساتها الاقصائية حتي لحلفائها الموقعين علي اعلان الحرية والتغيير! بل اصبح يسيطر عليها عدة افراد باسم اللجنة المركزية؛ يحاولون التحكم في مصير البلد وتكريس السلطات دون مراعاة لمطالب الثورة والشعب! ودون قدرات واضحة بدليل مانحن فيه من أزمات متلاحقة؟وقد اتضح انها السبب الرئيس في تأخير تكوين المحلس التشريعي واستكمال الجهاز العدلي نتيجة خلافاتها كما صرح بذلك “البرير” ورفضها لهيكلة الحرية والتغيير وعرقلة كل ما من شأنه ان يقود الي تطوير العمل السياسي والانفتاح والتوافق وتنفيس حدة الاحتقان الذي يعيشه المشهد السياسي بالبلاد! واصبح اكبر همها الابقاء علي نفسها سقفا يحد من طموح القوى السياسية وانفتاحها وتوافقها علي مايصلح البلاد والعباد! بما ادي الي هذا الفشل الذي تعيشه الفترة الانتقالية نتيجة والأوضاع المتردية، والانهيار الاقتصادي الشامل في البلاد!

حتي اصبح المواطن مع الأسف لم يعد يشعر بوجود الحكومة ولا وزرائها لا صوتاً ولا صورة الكل تخلى عن مسؤولياته الا الاستثناء القليل من إشراقات بعض الوزراء!؟ وقد أصبح لسان حال المواطن “إن لم نحتاجكم أيها الوزراء وحكومتكم في الشدائد فما لنا بكم في الرخاء!؟” مع الأسف نحن في مرحلة انعدام الوزن على كل المستويات في واقعنا بالمشهد السياسي بالبلاد! وزراء حكومة أشبه بحكومة تصريف الاعمال يعيشون حاليا ومنذ مدة ليست بالقصيرة ظروفا مماثلة لهذا الأمر هناك بعض الوزراء المتحمسين الذين يريدون تحقيق انجازات! وهناك وزراء كمالة عدد فقط للصورة لاانجازات ولا قرارات اساسية، وتخبط وضعف في ادارة واقع الشأن العام؟!

فهل تكون قحت سببا في انهيار الفترة الانتقالية بتخبطها وصراعاتها ومحاصصاتها التي قادت الي هذا الفشل الكبير؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *